قامت جماعة إرهابية مجهولة العدد بتنفيذ جريمة اغتيال شنعاء بحق ثلاثة صيادين من بلدية الزوية دائرة بني بوسعيد المتاخمة للحدود مع المغرب ، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، ويتعلق الأمر بأقارب سيناتور سابق للأفلان توجهوا في رحلة صيد بري بأعماق جبل جيداس الذي يعتبر ملجأ الجماعات الارهابية في هذه المنطقة الحدودية الخطيرة، وهم على التوالي "س أ" البالغ من العمر 50 سنة ، شقيق السيناتور السابق بالمنطقة و ابن أخيه المدعو "س م" 30 سنة رفقة صديق لهما يدعى "ق ل" البالغ من العمر 35 سنة، وفي هذا السياق اهتزت منطقة الزوية أقصى غرب ولاية تلمسان على مقربة من الحدود الجزائرية المغربية، خلال الساعات الأولى من صبيحة اليوم الخميس على وقع مجزرة دموية رهيبة في حق 3 صيادين، بعدما اكتشف مواطنون الجريمة بجبل حيداس إذ أقدمت جماعة إرهابية على اختطافهم ومن ثمّ اغتيالهم والاستيلاء على بنادق صيدهم. و وقعت الحادثة خلال خروج الضحايا الثلاثة في وقت مبكر إلى جبل عصفور في رحلة صيد عند المكان المسمى حيداس شرق الزوية التابعة إقليميا لدائرة بني بوسعيد ، إذ فاجأتهم الجماعة الدموية بهجوم همجي قبل أن تَغدُر بهم و تقوم بذبح الصيادين الثلاثة من الوريد إلى الوريد. وأفادت مصادر أمنية أن قوات الجيش باشرت حملة تمشيط واسعة لتقفي أثار الجماعة الإرهابية التي فرت صوب المغرب، بعدما حاصرت موقع المجزرة وقت حدوثها، فيما عرف الشريط الحدودي تعزيزات أمنية استثنائية، وفي سياق متصل عرف محيط مستشفى شعبان حمدون لمدينة مغنية تواجد العديد من أقارب الضحايا الذين تم نقل جثامينهم إلى المستشفى، فيما بدت الصدمة واضحة على سكان الزوية وبني بوسعيد ومغنية. و تأتي هذه العملية بعد أكثر من سنة على آخر عملية مشابهة بالمنطقة، أقدمت عليها أيضا جماعة ارهابية، حيث قامت في الثاني من شهر أوت 2012 باغتيال 3 عناصر من حرس الحدود بالقرب من الشريط الحدودي، كما عرف الأسبوع الماضي اقدام ارهابيين اثنين على تسليم نفسيهما لقوات الجيش الوطني الشعبي من نفس المجموعة التي تتواجد في الشريط الحدودي الغربي بتلمسان.