كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن قوات الأمن المشتركة المدعمة بقوات الجيش الوطني الشعبي تحاصر مجموعة إرهابية يتراوح عدد عناصرها ما بين ال14 و17 عنصر بأعالي جبال عصفور وميزاب بتلمسان، والتي تم رصد تحركاتها بالمنطقة ما يؤكد علاقتها بذبح المقاوم سابق محمد وإبنه سابق مراد وجارهم قرقابو لطفي الذي كان يشغل ضمن الحرس البلدي بالمنطقة. وأكدت المعلومات المتوفرة أن الإرهابيين مسلحين بأسلحة خفيفة من نوع كلاشينكوف أو سيمينوف بحكم العثور على أكثر من 40 ظرفا فارغا في مكان الاعتداء على الضحايا الثلاث بمنطقة بن يبير بقرية حيداس التابعة لبلدية بني بوسعيد، هذه المجموعة حسب المعلومات التي تم تسريبها تضم 3 ارهابين من المنطقة على رأسهم بودواية على الذي يعد من أقدم الإرهابين الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1992 وينحدر من منطقة أولاد رياح إضافة لكل من الإرهابيين برس عبد الكريم وصوابي مصطفى المنحدران من الزوية والذين تحالفوا مع جماعة حلفاوي لحسن الملقب بحذيفة أبو عبد الرحمن والتي تكون وراء عملية اغتيال الأشخاص الثلاثة بإقليم الزوية ونهب أحذيتهم وأسلحتهم. من جانب آخر، أشار مصدر مؤكد أن سكان مناطق بني سنوس قد سمعوا إطلاقا للرصاص ليلة أمس ما يؤكد قيام مشادات مسلحة ما بين قوات الجيش والجماعة المسلحة التي تبحث عن طريق لفك الحصار للفرار نحو جبال سيدي بلعباس من التمشيط الذي أكدت مصادر مقربة أن أعوان الجيش قد عثروا على بعض المخابئ وبها بعض من بقايا الأغذية وقارورات الماء ما يؤكد أن هذه الجماعة لها علاقة بمجموعة دعم بالمنطقة وفي هذا الصدد تمكنت عناصر الاستعلامات من تفكيك شبكة دعم وإسناد من منطقة ما زر ببني سنوس القريبة من جبال ميزاب وجبال عصفور يتراوح عددها ما بين 12 و16 عنصرا أغلبهم من الرعاة والفلاحين كانوا يقدمون الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية منهم ابن شخصية معروفة الذي تبين أنه كان يقوم بإدخال الجماعات الإرهابية إلى بيته في أوج حملات التمشيط التي كان يقوم بها عناصر الجيش الوطني الشعبي. هذا و تجري مصالح الأمن بمعية أعوان الاستعلامات تحقيقات معمقة في هوية أكثر من 26 شخصا منهم 3 نساء يكن قد التحقن بالجماعات الإرهابية التي عادت إلى النشاط بفعل وجود خلايا نائمة لدعم ومساندة الجماعات الإرهابية والتي تكون قد عادت للنشاط خلال الآونة الأخيرة لزرع الرعب والخوف في نفوس السكان والإرهابيين ذاتهم لتطويق مبدأ السلم والمصالحة،حيث ما من فرصة لذلك إلا وتقابلها فرصة أخرى للانتقام وهو ما حدث خلال رمضان من سنة 2012 أين قامت جماعة إرهابية بقتل 4 أعوان لحرس الحدود انتقاما لتسليم إرهابي لنفسه وسبقتها مقتل عون حرس الحدود للمغرب للتشويش على سكان روبان بعد اطلاق سراح 25 شخصا موقوفا في قضية دعم وإسناد الجماعات الإرهابية بالزوية، واليوم وبعد تسليم 3 إرهابين لأنفسهم دفعة واحدة واستعداد 3 آخرين لذلك جاءت جماعة خلفاوي من سيدي بلعباس لتنفيذ عمليتها بالزوية من أجل إفشال مبادرة الوئام وترك المنطقة معبرا خصبا للدعم والفرار من تمشيط الجيش لمناطق مرحوم ومرين والمحافظة على أبناء المنطقة بالجبال معناه ضمان للأمن والمؤن والطريق، هذا وأشارت المصادر الأمنية أن العملية التي تقوم بها قوات الجيش بمعية مختصين لهم خبرة في الميدان من شأنها القضاء على هذه الشرذمة أو توقيفهم أحياء عن طريق فرض الرقابة عن كل المسالك ومنابع الماء التي ستوقع بهذه الجماعة لا محالة.