بعد 7 أشهر من الفراغ نحو ميلاد جبهة براسين سعيداني "انتخابي سيكون داخل اللجنة المركزية" عبادة "لسنا قطيع غنم وسننتخب أمينا عاما مواز" أكد عمار سعيداني أكبر الأسماء المرشحة لخلافة عبد العزيز بلخادم في منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في حديث خص به يومية "البلاد"، بأن الإعلان عن ترشحه لن يكون في الشارع بل إن الإعلان عنه سيكون داخل دورة اللجنة المركزية المقررة هذا الخميس بفندق الأوراسي، مؤكدا بأنه سيكون حاضرا بفندق الأوراسي، معلقا على تصريحات العديد من أعضاء اللجنة المركزية بأن سعيداني هو مرشحهم وأنه الأوفر حظا للفوز مقارنة بباقي الأسماء المتداولة في حال الذهاب للصندوق بأنها ثقة تشرفه، مختتما حديثه مع "البلاد" بأنه سوف يخرج عن صمته أثناء أشغال الدورة المركزية للحزب المقررة هذا الخميس بفندق الأوراسي، مضيفا بأنه يرفض الآن التصريحات الإعلامية لأنها تعتبر خرقا للقانون الأساسي للحزب وبالتالي يريد الحديث داخل أشغال دورة اللجنة المركزية وبحضور أعضائها وكل وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية. وقد أكدت مصادر مقربة من رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق سعيداني، بأن كل سعيه خلال هذين اليومين اللذين لازالا يفصلان عن انعقاد دورة اللجنة المركزية هو أن يقنع خصومه السياسيين وحتى حلفائهم بعدم وضع ترشيحاتهم ومنافسته على هرم الأمانة العامة للحزب العتيد، حيث يسعى للحصول على تنازلات من طرف بعض الأسماء حتى لا تقدم ملفاتها لمنافسته، وبالتالي يكون اختياره من طرف أعضاء اللجنة المركزية للجبهة كمرشح إجماع وليس مرشح فريق على حساب فريق آخر وهي المهمة التي وصفتها مصادرنا بالصعبة جدا لكنها غير مستحيلة، خاصة أن مقاطعة أشد خصومه "التقومية وبلعياط" باتت تقريبا أكيدة وبالتالي لم تستبعد مصادر "البلاد" أن يتمكن سعيداني من إقناع "باقي المنافسين بعدم دخولهم معترك المنافسة وفسح الطريق أمامه كي يكون أمين عام الجبهة بإجماع أعضاء اللجنة المركزية الذين سيحضرون إلى الأوراسي بل إن مصادر جد مطلعة أكدت ل"البلاد" بأن السيناريو المحتمل بعد فتح الجلسة من طرف بومهدي في ظل رفض بلعياط للحضور وفتحه باب الترشيحات أن يقوم أغلبية أعضاء اللجنة المركزية بالهتاف "سعيداني أمين عام"، مما سيصعب كثيرا على من يريد من الأسماء منافسته تقديم ترشيحه، خاصة أن الأغلبية مع سعيداني. بومهدي ل"البلاد": "تنازلت عن رئاسة الدورة لبلعياط لكنه لازال يصر على المقاطعة" من جهته، أكد أحمد بومهدي رئيس ما يسمى بمكتب دورة تحضير الدورة بأنه قام بإرسال جميع الدعوات إلى جميع أعضاء اللجنة المركزية للحزب باستثناء المقيمين خارج العاصمة فإنهم سيجدون دعواتهم اليوم بغرفهم بفندق الأوراسي مفندا الكلام الذي سرب بين العديد من الأوساط بأنه أي "بومهدي" وجماعته لم يرسلوا دعوات الحضور إلى حوالي 75 عضوا من أعضاء اللجنة المركزية المعارضين لتولي عمار سعيداني منصب الأمانة، مضيفا في حديثه مع "البلاد"، بأنه قدم لبلعياط تنازلات كبيرة من أجل حضوره لدورة الأوراسي ومن بين أهم هذه التنازلات هي أن يترأس بلعياط الدورة ويكون وحده في المنصة، كما أنه منحناه صلاحية تعيين مكتب الترشيحات، يضيف بومهدي، إلا أنه أصر على الرفض، مضيفا بأن بلعياط وجماعة التقومية يريدون بقاء الوضع الحالي كما هو عليه ولا يريدون انتخاب أمين عام عن طريق الصندوق لقاء تشاوري اليوم بين أعضاء اللجنة المركزية بمقر الحزب عبادة ل"البلاد": "لسنا قطيع أغنام يقودنا أي راع والداخلية انحازت لفريق ضد آخر وسننتخب أمينا عاما مواز" من جهته، المنسق العام للحركة التقومية عبد الكريم عبادة أصر في حديثه مع "البلاد"، على تأكيد قرار مقاطعة أشغال دورة الأوراسي، مضيفا بأنهم جد متأسفين لقرار الداخلية التي منحت الترخيص لجماعة بومهدي وحرموا هم منه، واصفا الأمر بالتحيز الواضح من طرف الداخلية لجماعة ضد جماعة بالحزب، مؤكدا في السياق نفسه بأن لهم اليوم لقاء تشاوريا بمقر الحزب بحيدرة يجمع مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية الرافضين للقاء الأوراسي بهدف الخروج بموقف موحد سيتم الإعلان عنه غدا، حيث لم يستبعد أن يجتمعوا بمقر الحزب وينتخبوا أمينا عاما موازيا للأمين العام الذي سينتخب بالأوراسي، مردفا بأنه وجماعته ليسوا قطيع غنم ويسوقهم أي راع بل هم أعضاء لجنة مركزية ومناضلين ولديهم مبادئ ليست للبيع. لهذه الأسباب لن يحظر بلخادم دورة الأوراسي غدا. الأمين العام السابق سيمنح الوكالة لأحد مقربيه للتصويت مكانه وقد أكدت مصادر مقربة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، بأن سبب قراره عدم حضوره لأشغال دورة الأوراسي برتوكولية بالدرجة الأولى، كون الرجل كان يتولى منصب الأمين العام، إلا أن الأهم من الجانب البرتوكولي هو حضور بلخادم زفاف ابن أخيه الأكبر "الذي يعتبر بمقام والده" والمقرر هذا الخميس وذلك منذ مدة، حيث أسر لمقربيه بأن عدم حضوره لزفاف ابن أخيه الأكبر بالأغواط يعتبر خط أحمر، إلا أن ذات المصادر أكدت ل"البلاد" بأن بلخادم سيفوض أحد مقربيه من أعضاء اللجنة المركزية للتصويت مكانه عن طريق الوكالة، وهو ما يفسر دعوته أعضاء اللجنة المركزية أثناء حديثه مع "البلاد " أمس بحضور الدورة ورص صفوفهم خدمة لمصلحة الحزب.