احتجاجا على ما وصفوه "الجمود والأزمة الذي تعيشه مختلف مؤسسات الدولة" قاطع نواب الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان التي انطلقت أمس الاثنين، احتجاجا على ما سموه "الجمود والأزمة الذي تعيشه مختلف المؤسسات مما يساهم في ضعف الدولة". وقد جاء في بيان لنواب الأفافاس أن "الكتلة البرلمانية للأفافاس قررت مقاطعة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان". وأوضح البيان أن الدافع وراء هذا القرار هو الجمود، التعطل وإملاءات الأغلبية في البرلمان، في حين أن الأزمة المؤسساتية تكمن في ضعف الدولة، وهذا ما يشكل خطرا حقيقيا على السلامة الإقليمية والاستقلال الوطني مع خطر الأحداث التي تعرفها الدول المجاورة. وذكَرت المجموعة البرلمانية للأفافاس أن "سبب مشاركة الحزب في التشريعيات الماضية أملاها السياق الإقليمي غير المستقر آنداك. وكانت تهدف إلى حشد الحزب والمجتمع، ولكن أيضا لتوطيد الدولة الجزائرية والنظام بأي شكل من الأشكال". وأضاف البيان أن نواب وأعضاء مجلس الأمة للأفافاس أكَدوا منذ دخولهم البرلمان، أن "الحاجة إلى تجاوز الوضع الراهن في البلد وداخل الجمعيات، وهذا يتطلب قواعد جديدة للعمل والتخلي عن ديكتاتورية الأغلبية". وأفاد أيضا بأن نواب حزب جبهة القوى الاشتراكية "نددوا مرارا على مدار العام الماضي بأوجه القصور على غرار وجود ممثلي الحكومة في مداولات اللجان واستبعاد أي مشاركة لجبهة القوى الاشتراكية في المنظمات الدولية التي تشمل البرلمانيين". وقد تأسف برلمانيي الأفافاس عن غياب النقاش أو توفير معلومات من الحكومة حول القضايا التي تعمل على أمن ومستقبل البلاد. كما شجب البيان تقييد السلطات التشريعية والمتعلقة بالميزانية والمالية للجمعيات. وخلص الأفافاس إلى أن "الوضع في البلد يبعث على القلق، كما أن السلطات المختلفة لا تعمل بشكل طبيعي".