بسبب تزايد عدد التلاميذ والاكتظاظ لعدم استلام مؤسسات جديدة دعا مجلس ثانويات العاصمة، أمس في بيان له، السلطات العمومية للإسراع في فتح 30 ألف منصب مالي جديد في قطاع التربية، من أجل مواجهة الاكتظاظ الذي سيعرفه الدخول المدرسي المقرر يوم 8 سبتمبر. واستنكر "الكلا" في بيان له، الظروف التي ستميّز الدخول المدرسي لهذه السنة بداية من الأسبوع المقبل، والتي تتمثل في ارتفاع عدد المتمدرسين مقارنة بالسنة الماضية إلى 8.5 مليون تلميذ ويُؤطرهم 600 ألف موظف في قطاع التربية، بمعنى نقص المناصب المالية، حيث قدّر مجلس ثانويات العاصمة نسبة هذا العجز ب 30 ألف منصب. وفي ظل تأخر أشغال إنجاز بعض المؤسسات التربوية، سيعرف الدخول المدرسي هذه السنة اكتظاظا في الأقسام وهو ما "سيُبقي على ظاهرة العنف في الوسط المدرسي والغش في الامتحانات والرشوة والمحسوبية في التسجيلات وسوء تقييم التلاميذ، إلى جانب كثافة جداول التوقيت والمناهج الدراسية، موجها نداء إلى السلطات العمومية للحرص على استقبال الهياكل المدرسية التي سجلت تأخرا في الانجاز. وأوضح "الكلا" في بيانه أن هذا الدخول المدرسي في الأخير سوف لن يختلف عن باقي المواسم الدراسية السابقة من الناحية البيداغوجية والمهنية والاجتماعية وبصفة عامة تراكم المشاكل المسجلة منذ بداية إصلاح النظام التربوي. ومن الناحية الاجتماعية لموظفي قطاع التربية، تطرق مجلس ثانويات العاصمة إلى جملة من المطالب التي لم يتم الاستجابة لها بعد على غرار عدم معالجة المطالب المتعلقة بإعادة النظر في الأجور ومراجعة القانون الخاص بعمال قطاع التربية والاستجابة لمطلب التقاعد بعد 25 سنة من الخدمة، إضافة إلى الغموض المحيط بتسيير الخدمات الاجتماعية والذي أكد أن هذا الملف يسوده "غياب الشفافية والمحسوبية في منح المساعدات المختلفة وكذلك غموض سياسة التسيير التي سُجل فيها هيمنة التسيير الإداري على التسيير البيداغوجي، وكذا تسيير تدفقات التلاميذ على حساب المعرفة والعلم، وسياسة تقشفية بتقييد الإنفاق العام للحفاظ على توازن الميزانية على حساب احتياجات القطاع حسب البيان ذاته الذي دعا لحوار حقيقي لإصلاح النظام التربوي وتنظيم ثنائية بين الحكومة ونقابات القطاع من أجل مفاوضات جادة حول شبكة الأجور وكذلك مراجعة القانون العام للوظيفة العمومية، وتحسين الخدمة العمومية، داعيا موظفي قطاع التربية للتجنيد تحضيرا لحركات احتجاجية لتلبية مطالبهم.