توقع مجلس ثانويات الجزائر أن يكون الموسم الدراسي 2013-2014 على شاكلة المواسم الدراسية السابقة، سواء من الجانب البيداغوجي أو الجانب المهني والاجتماعي، واعتبر تراكم المشاكل المسجلة منذ بداية إصلاح النظام التربوي هو أهم ما يميز الإعلان عن بداية العام الدراسي الجديد على جميع المستويات. استنكر مجلس ثانويات الجزائر، في بيان له أمس، الظروف التي تميز انطلاقة العام الدراسي، وأوضح أن أزيد من 8.5 مليون تلميذ و 600000 من عمال التربية سيتقبلون العام الدراسي على وقع الاكتظاظ في الأقسام، الكثافة في جداول التوقيت، وفي المناهج الدراسية ونقص المناصب المالية، مما يؤدي –حسب المصدر- إلى الإبقاء على ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، والغش في الامتحانات والرشوة والمحسوبية في تسجيلات وتقييم التلاميذ. وسجل المجلس عدم معالجة المطالب المتعلقة بإعادة النظر في الأجور، ومراجعة القانون الخاص، التقاعد بعد 25 سنة من الخدمة لم تحقق بعد، بالإضافة إلى الغموض المحيط بتسيير الخدمات الاجتماعية، والذي يتميز بغياب الشفافية والمحسوبية في منح المساعدات المختلفة، ناهيك على سياسة التسيير التي سجل فيها هيمنة التسيير الإداري على التسيير البيداغوجي، تسيير تدفقات التلاميذ على حساب المعرفة والعلم، وسياسة تقشفية بتقييد الإنفاق العام للحفاظ على توازن الميزانية على حساب احتياجات القطاع-يضيف البيان-. وطالب المجلس السلطات العمومية للتدخل الفوري لخلق 30000 منصب مالي جديد، والحرص على استقبال الهياكل المدرسية التي سجلت تأخرا في الانجاز، الدخول في حوار حقيقي لإصلاح النظام التربوي وتنظيم ثنائية بين الحكومة ونقابات الوظيف العمومي من أجل مفاوضات جادة حول شبكة الأجور، القانون العام للوظيفة العمومية، وتحسين الخدمة العمومية، ودعا عمال قطاع التربية من أجل التجنيد تحضيرا لحركات احتجاجية ضرورية لتلبية مطالبهم.