كثّف مؤخرا من لقاءاته مع مسؤولين في الدولة بوتفليقة تلقى عروضا حول آخر التطورات من طرف سلال ومدلسي استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن بوتفليقة تلقى خلال هذه المقابلة عرضا من طرف سلال حول عمل الحكومة فيما يتعلق بالدخول الاجتماعي بمختلف جوانبه. كما تلقى عرضا آخر من طرف وزير الخارجية حول نشاطات الدبلوماسية الجزائرية، لا سيما ما تعلق منها بالقضايا الدولية الراهنة. وقد كثف بوتفليقة استقباله لمسؤولين سامين بالدولة خلال الأيام الأخيرة بعد استقباله لكل من ڤايد صالح وسلال لأكثر من مرة في وقت وجيز، حيث أفادت الرئاسة أن هذه اللقاءات التي تجمع بين الرئيس وسلال يتم فيها تقديم حوصلة بعد الزيارات التي قام بها الوزير الأول لمختلف الولايات ولقاءاته مع المجتمع المدني، وذلك ضمن المتابعة الدقيقة للمشاريع التنموية التي أقرها الرئيس لمختلف ولايات الوطن التي تندرج ضمن البرنامج الخماسي. ويدخل ضمن أهم المواضيع التي قد يكون تطرق لها الرئيس مع سلال في إطار السهر على إنجاح الدخول الاجتماعي، خاصة بعد تهديد النقابات بالدخول في إضرابات نتيجة المشاكل التي تتخبط فيها هذه القطاعات على غرار الصحة، التربية، التكوين، أعوان الأمن والوقاية وغيرها، حيث شدد بوتفليقة على ضرورة فتح نقاش بين الحكومة ومختلف الشركاء الاجتماعيين بما في ذلك النقابات المستقلة، إضافة إلى أمر تكثيف الزيارات ومتابعة البرامج ومعاقبة الولاة والمسؤولين المتقاعسين. ولعل أهم ما تطرق له بوتفليقة مع مراد مدلسي تفصيلا للوضع السائد من خلال تشخيص بعض النقاط المبهمة، خاصة ما تعلق بالساحل وأزمة التوارڤ، إضافة إلى ما يحدث في الدول العربية وموقف الجزائر منها.