غول: سنحارب الرشوة بكل أشكالها لكن دون تصفية حسابات كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيعقد مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، ويجتمع لأول مرة مع حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال الجديدة التي تمخضت عن التغيير الوزاري الذي أقدم عليه الرئيس قبل أيام. ولم يكشف سعداني عن تفاصيل أكثر حول الموضوع، واكتفى بذكر هذه المعلومة للصحفيين في ندوة صحفية نظمها مع نظيره رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، وذلك في رده على سؤال صحفي متعلق بصحة رئيس الجمهورية. وفي أول تعليق للأمين العام للحزب العتيد قال سعداني إن الحكومة الحالية جاءت للتحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أن حزبه "حزب الأغلبية ونريد انتخابات حرة ونزيهة قبل أن نتهم بغير ذلك". وأضاف أن الحكومة الجديدة "تكنوقراطية" وأغلب وزرائها ليسوا من الأفلان الذي "لم يخسر" جراء هذا التغيير، كما أكد أنه لا دخل لمغادرة وزراء من الأفلان الحكومة السابقة باعتلائه سدة الأمانة العامة للحزب العتيد. ومن جهة أخرى، أكد كل من الأمين العام للأفلان عمار سعداني، ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أنهما يدعمان الحكومة الجديدة حتى تنجح في عملها الميداني، مؤكدين أنه تمت مناقشة العديد من القضايا خلال اللقاء الذي جمعهما أمس بمقر حزب الأفلان، ومنها ملف الرئاسيات الذي هو "محطة هامة" والعمل على أن يكون "عرسا للجزائريين" بالإضافة لمحاربة الفساد. وبهذا الخصوص أكد الرجلان أنهما تناقشا معا ملف الفساد ب"شكل موسع" حيث أكد غول أنه يجب وضع ملف الفساد "في سياقه"، وشدد على عمل كل ما يجب فعله لمحاربة الرشوة "في كل المستويات ومهما كانت أشكالها"، داعيا إلى ضرورة عدم استعمال ملف الفساد في القضايا السياسية وبطريقة تعرقل السير الحسن لمؤسسات الدولة الجزائرية، حيث شدد الرجلان على محاربة الرشوة "لكن من دون مزايدة" في هذا الملف أو "تصفية حسابات".