- "الائتلاف السوري": إيران جزء من المشكلة ونرفض وساطتها أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أن سوريا استكملت تسليم جرد كامل بترسانتها فيما انتهت أمس مهلة في هذا الصدد، حُددت بموجب اتفاق جنيف بين الأمريكيين والروس لتفكيك أسلحتها الكيمياوية. وقالت المنظمة إن "منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية تؤكد أنها تسلمت القوائم المرتقبة من الحكومة السورية بخصوص برنامجها للأسلحة الكيمياوية"، مضيفة أن "الأمانة الفنية للمنظمة تقوم حاليا بدرس المعلومات التي تم تلقيها". وكانت المنظمة، ومقرها لاهاي، بدأت أمس، درس اللائحة الأولى التي قدمتها سوريا حول ترسانتها الكيمياوية. وأعلنت المنظمة إرجاء اجتماع لمجلسها التنفيذي كان مرتقبا اليوم، للبحث في تفكيك ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية. ويذكر أن النص، الذي كان يفترض أن يستخدم كقاعدة عمل للاجتماع، ليس جاهزا بعد، وهو لا يزال موضع مشاورات بين الأمريكيين والروس. وطالما أن اجتماع المنظمة لم يعقد، سيكون من الصعب استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن ترسانة سوريا الكيمياوية. وينص اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه بين الأمريكيين والروس، السبت الماضي وأدى إلى تجنيب سوريا ضربة عسكرية، على أن تسلم سوريا خلال مهلة أسبوع جردا كاملا بترسانتها التي سيتم التخلص منها بحلول منتصف 2014. وفي الأثناء، يبدأ رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا زيارة إلى الولاياتالمتحدة اليوم على رأس وفد من الائتلاف يستهلها بلقاء وزير الخارجية جون كيري. وقال مصدر سياسي في الائتلاف إن الجربا سوف يطالب خلال مباحثاته مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن ومسؤولين أمميين في نيويورك بتدخل دولي عسكري ضد نظام بشار الأسد حسب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الأممية، مضيفا أن "رئيس الائتلاف سيكون له كلمة في الأممالمتحدة قبل نهاية الشهر الجاري المرجح انه سيلقيها فى السادس والعشرين من الشهر وسيحضرها عدد من وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الأممالمتحدة". ويضم وفد الائتلاف السوري الوطني عددا من أعضاء الائتلاف البارزين مثل ميشيل كيلو وبرهان غليون ومنذر مأخوس ولؤي صافي ويشاركون في معظم المباحثات التي سيجريها الوفد في أمريكا. وأشار المصدر إلى أن لقاءات وفد الائتلاف في واشنطن "ستكون مع مسؤولين أمريكيين من مختلف التخصصات والمستويات السياسية والبرلمانية وبينها أيضا لقاءات مع مسؤولين أمنيين وعسكريين بعضها معلن وبعضها خارج الإعلام". من ناحية أخرى، رفض الائتلاف الوطني السوري أمس، اقتراح إيران تسهيل حوار بين مسلحي المعارضة والنظام السوري، معتبرا أنه يفتقد إلى المصداقية، ومشدداً على أن طهران "جزء من المشكلة". وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عرض الخميس الماضي في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني استعداد حكومته "للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة". وقال الائتلاف في بيان إنه يعتبر "إعلان إيران هذا، على لسان رئيسها، أمرا يدعو للسخرية". وشكك الائتلاف الوطني السوري في قدرة إيران على المساعدة في تسهيل الحوار، مضيفا أن "من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سوريا قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية".