يتردد في الساحة السياسية هذه الأيام حديث عن صراع خفي بين زعيمي أكبر حزبين سياسيين في الجزائر، هما عبد القادر بن صالح، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، وعمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، على خلفية الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يسعى كل طرف إلى التموقع أكثر مع متغيرات الساحة في الظرف الراهن. وتقول بعض الأصداء إن محاولات بعض الأطراف الفاعلة في السلطة تكون فعلا قد فشلت في التوفيق بين الطرفين، ودليلها بقاء الأرندي لحد الساعة خارج إطار التحالف الحزبي القائم بين الأفلان، تاج وحزب الأمبيا. ويؤكد عارفون بما يحدث بين الطرفين أن الفتور الموجود بينهما يجد تفسيره في عهد سابق، عندما كان المسؤولان يشرفان على تسيير المؤسسة التشريعية بغرفتيها، فاختلفا حول العديد من الأمور وظل الخلاف بينهما مستمرا لحد الساعة.