أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز اليوم من الشلف خلال تنصيبه الوالي الجديد لولاية الشلف أبو بكر بوستة خلفا لمحمود جامع المعين هو الأخر بولاية غرداية في المنصب ذاته ,أن الشريط الحدودي الجزائري ودول الجوار محصنة وآمنة بالكامل وأن الجزائر قامت بتدابير إضافية في المدة الأخيرة لتعزيز الرقابة على الشريط الحدودي المشترك مع المغرب وتونس على سبيل المثال من خلال تجنيد فرق إضافية ورفع عدد مراكز المراقبة بين الجيش والدرك ,مبررا أن هذه الإجراءات المتعلقة بدهم الحضور العسكري الأمني بالمناطق الحدودية تدخل في مسعى الدولة للحد من أي اختراق محبوك أو تسلل مشبوه لجماعات مشتبه فيها إضافة إلى ردع عمليات التهريب التي تتم هنا وهناك. وقال بلعيز الذي كان مرفوقا بوفد هام أن كل من يحاول اختراق السيادة سيلقى مصيره . كما أعلن وزير الداخلية أن مخطط إصلاح الخدمة العمومية الذي شرعت فيه وزارته يؤشر على إحداث نقلة نوعية في مجال الخدمات العمومية ,قائلا بالحرف الواحد أن الدولة وضعت خارطة طريق الغاية منها القضاء على العراقيل البيروقراطية المتفشية في بعض الإدارات والتي شكلت كابوسا للمواطن على مر السنوات الأخيرة ,لافتا إلى انه سيتم إلغاء على نحو يزيد عن 35 بالمائة من الوثائق التي كانت تشكل عبئا على المواطن في عمليات استخراج الوثائق الإدارية لإيداعها ضمن ملفات توظيف أو الحصول على بطاقات وطنية وهي حسبه لا تستند إلى أي سند قانوني كما هو الشأن لشهادات الوفاة ,الميلاد ,بيان الإقامة التي كانت تطلب كل مرة في الإدارات نفسها ,على هذا النحو قرر بلعيز ,إعادة تفعيل دور المفتشية العامة للوزارة الداخلية والتي تقرر إرسالها شهريا إلى ولايات الجمهورية بشكل فجائي لمعاينة مدى تقدم الدارة في تحسين الخدمات العمومية ,كما أعلن عن قيامه بوضع خارطة طريق تفعيل الاستثمار ومنحه تعليمات جديدة للولاة باستقبال المستثمرين وتسهيلات الإجراءات الإدارية ,مؤكدا أن الدولة عازمة كمل العزم على محاربة البيروقراطية في مجال الاستثمار بشرط أن يحترم أصحابه قوانين الجمهورية . كما اعاب الوزير كثيرا على ظاهرة تفشي الجريمة في المحيط الحضري وزيادة منسوب الاعتداءات السافرة على المواطنين بالاسلحة البيضاء وشتى الوسائل المحظورة ,داعيا السلطات الامنية بمحاربة الظاهرة دون هوادة للتقليل منها وجعل المواطن يشعر بالراحة والامن .