حذّر الطيب بلعيز، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أول أمس، بتلمسان السلطات المحلية من التهاون في الرد على كل شكاوى ومراسلات المواطنين، كاشفا عن تعين وزارته لمفتشين غير معروفين يجوبون الولايات للإطلاع على تسييرها ومدى تطبيق التعليمات ميدانيا. ودعا الطيب بلعيز إلى تحرير المبادرات المحلية وتشجيعها وتكسير العراقيل البيروقراطية لترقية حركة الاستثمار ودفع عجلة التنمية محليا، ولدى إشرافه على مراسم تنصيب ساسي أحمد عبد الحفيظ في مهامه الجديدة واليا لتلمسان، خلفا لعبد الوهاب نوري، الذي عين وزيرا للفلاحة والتنمية الريفية، أوضح بلعيز أن تحرير المبادرات في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي كفيل بتحريك الاقتصاد وتشجيع الاستثمار وإعطاء الفرصة لكل المواطنين لكي يشتركوا في التنمية المحلية بشرط أن يلتزموا باحترام قوانين الجمهورية، وقد شدّد وزير الداخلية على ضرورة الرد على كل شكاوى ومراسلات المواطنين وذكّر الوزير بالتدابير الاستعجالية المتخذة لكي تصبح الإدارة تصغي للمواطنين وتعمل على ترقية قنوات الاتصال والاستجابة لاحتياجات السكان مؤكدا على وجوبية الرد على كل شكاوى ومراسلات المواطنين وتخصيص أيام للاستقبال من طرف السلطات المحلية سواء على مستوى المجالس البلدية أو الدائرة أو الولاية. وأضاف أن وزارته ستعين مفتشين غير معروفين لكي يجوبوا كل الولايات ويطلعوا عن كثب على أمور تسييرها ومدى تطبيق التعليمات ميدانيا، وبعد التذكير بالتعليمات التي أعطيت مؤخرا للولاة كخارطة الطريق من توفير الأمن والطمأنينة للمواطن وتطهير محيطه لكي يتمتع ببيئة نظيفة وسليمة، أشار الطيب بلعيز إلى الحملة التي تقوم بها الوزارة لمحاربة مظاهر البيروقراطية والتخفيف من الوثائق الإدارية. كما أبرز وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية أن تعيين ساسي على رأس هذه الولاية يترجم الثقة التي وضعت في هذا الإطار السامي الذي تولى عدة مناصب في الداخلية وأكتسب تجربة كبيرة في التسيير. ومن جهته، أبدى والي تلمسان الجديد التزامه واستعداده بأن لا يدّخر أي جهد ليكون في مستوى الثقة التي وضعت في شخصه وسيواصل المسيرة التنموية للولاية.