رئيس جمعية العلماء المسلمين: محاربة الظاهرة لا تتم بغلق المصليات الوزارة: التشيّع في الجزائر لا يشكل خطورة كبيرة أخذت ظاهرة الشيعة والتشيع في الجزائر تأخذ منحى ومنعرجا آخر، فبعد حادثة اكتشاف فوج للكشافة الإسلامية في باتنة مطلع السنة الحالية يقوم بنشر المذهب الشيعي، تطورت الأمور إلى غلق مسجد بأحد أحياء مدينة وهران بتهمة نشر المذهب. زرواي حمداش: أزيد من 03 آلاف شيعي في الجزائر! ويعود الحديث عن الشيعة ومذهبهم، عشية الاحتفال بيوم عاشوراء، الذي يعتبر يوما مقدسا لدى الشيعة يمارسون فيه طقوسهم الخاصة بهم حزنا على استشهاد الحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفي هذاا السياق، اتهم مسؤول الصحوة الحرة السلفية، عبد الفتاح حمداش زراوي، سفارة إيرانبالجزائر بنشر هذا المذهب، مشيرا إلى أنه أطلق بداية الأسبوع الماضي حملة لتبصرة الشعب الجزائري بخطورة المد الشيعي، الذي يستعمل معتنقوه "التقية" للاختباء، مؤكدا أنهم يعملون حاليا في مرحلة السرية وبأساليب وصفها ب«الأخطبوطية"، في انتظار الانتقال إلى مرحلة القوة للظهور العلني. وفي السياق ذاته، كشف زراوي أن هناك ما يقارب 3 آلاف شيعي في الجزائر وينتشرون في مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أنه حصل على إحصائيات تؤكد تواجدهم في كل من منطقة القبائل، مدينة السوڤر بتيارت، عين تموشت، وشلالة العذاروة بالمدية، حيث تم إحصاء 9 أشخاص تشيعوا، وأيضا في كل من سطيف وقسنطينة. أما العاصمة فقد تم إحصاء 7 أشخاص في أحد الأحياء فقط. كما أكد زراوي في اتصال أمس ب«البلاد" أن المد الشيعي وصل إلى الجامعات، مؤكدا وقوع حادثة في إحدى الكليات دون ذكر اسمها، حيث حاولت أستاذة ابتزاز طالبة بالتشيع للحصول على علامات جيدة. وفي هذا الشأن، طالب زيراوي السلطات العمومية وعلى رأسهم كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، بضرورة التصدي لهذه الظاهرة، وعدم الاكتفاء بالشق القانوني فقط، مشيرا إلى أنه راسل المسؤول الأول عن الأمن الوطني يحذره من التقارب مع الإيرانيين وأنهم خطر على الجزائر، ويطالب بإيقاف كل متشيع وتعريضه للمساءلة. كما ألح على وزارة الشؤون الدينية ضرورة الاستعانة بالمنابر للتحذير من خطر الشيعة. ڤسوم: لا نتصدى للتشيع بغلق المساجد والمصليات من جهته، اعتبر الدكتور عبد الرزاق ڤسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في اتصال أمس ب«البلاد"، أن التشيع "قد يكون موضة" لدى الشباب الذين لا يملكون ثقافة سنية مالكية كافية، موضحا أنم قد يلجأون إلى هذا المذهب من باب أنه نوع جديد من المذاهب الإسلامية، مقللا من هذا الأمر، واعتبر أنه لم يصل إلى درجة "الظاهرة"، وأوضح قائلا "لا يمثل ظاهرة مخيفة"، وأضاف إن وجدت "لا نتصدى لها بغلق المساجد أو المصليات"، واعتبر أن الحل يتمثل في تجنيد دعاة وأئمة على مستوى عال من الوعي والكفاءة والإقناع، مؤكدا أن مذهبنا السني المالكي يمتلك كل مقومات الإقناع، وأضاف "يوجد في مذهبنا ما لا يوجد عند الشيعة"، مطالبا باستغلال جيد للمنابر والمساجد لاستعمال أسلوب النقاش والحوار، حيث سيكون البقاء حسب ڤسوم للأصلح وهو المذهب السني المالكي. من جهة أخرى، اتصلنا عدة مرات بمقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، للاستفسار حول ما حدث بمدينة وهران، وظاهرة التشيع بصفة عامة، لكن لا أحد يرد على اتصالاتنا المتكررة. مع العلم أن الوزير غلام الله، سبق وأن صرح في العديد من المناسبات أن التشيّع في الجزائر لا يشكل خطورة كبيرة ولم يتطور إلى مستوى ظاهرة اجتماعية.