كشف، نهاية الأسبوع، مدير التوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف على أمواج قناة الإذاعة الوطنية الثالثة، أن الوزارة تسعى للسيطرة على المساجد وتشديد الرقابة أكثر بتسطير برامج لتأهيل وتكوين الأئمة الإلزامي، الذي يهدف إلى الحد من التأثيرات التي تسعى إلى بثها بعض التيارات الدينية الغريبة عن مجتمعنا وهي أفكار عادة ما تكون مستوردة ودخيلة على تقاليد مجتمعنا الجزائري المحافظ وكذا العمل على نشر المذهب المالكي الذي يعتبر المذهب السني الرسمي في الجزائر، حيث غالبا ما يؤدي اختلاف اتباع المذاهب داخل قاعات الصلاة في دور العبادة إلى مشادات كلامية وحتى العراك بالأيدي، كما حدث في بعض المساجد في الفترة الأخيرة. موازاة مع ذلك، كشف نفس المتحدث عن إقدام الوزارة الوصية على قرار يقضي بغلق حوالي 42 من المصليات والمساجد غير المرخصة وكذا سحب رخص الإمامة من أزيد من 50 شخصا، بحيث لا يسمح لهم مجددا من ارتقاء المنابر أو التدريس في أماكن العبادة عبر التراب الوطني. وكانت الجزائر قد شهدت في الآونة الأخيرة بروز العديد من النشاطات المشبوهة في الكثير من مساجد الوطن بنشر بعض الأفكار المستوردة من دول أخرى عن طريق الكتب صغيرة الحجم وكذا الأشرطة وغيرها من الوسائل.