أبدى الوزير الأول عبد المالك سلال ثقة كبيرة في الجهود التي تقوم بها الجزائر للقضاء على ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الناشط في دول منطقة الساحل ، حيث أكد أن هذه الجماعة لن تصمد طويلا و هي تمثل خطرا على أمن و اقتصاد البلاد لاسيما النشاط السياحي الذي تضرر في الولايات الجنوبية للبلاد بسبب تأثير نشاطات الارهاب على توافد الأجانب . و قال سلال في كلمة ألقاها أثناء لقائه مع ممثلي المجتمع المدني لولاية تمنراست في ختام زيارة العمل التي قادته الى هذه الولاية اليوم الخميس "اليوم عندنا مشاكل مع جماعة القاعدة لعنهم الله ، و لكنهم سينتهون حتما و لن يبقى في المنطقة سوى الجزائريين من أهل المنطقة الأحرار". و اثنى سلال كثيرا على الجهود التي يبذلها سكان تمنراست و الجنوب الجزائري عموما في الحفاظ على الأمن و الاستقرار ببلادنا "وسط هذا المناخ الصعب الذي يحيط بنا" ، في اشارة للتوترات التي تعيشها الكثير من دول الجوار ، و خاصة الانفلات الأمني في منطقة الساحل ، و انتشار الأسلحة القادمة من ليبيا ، حيث خاطب ممثلي تمنراست بالقول " اليوم نعيش ظروف صعبة مع دول الجوار و الجزائر اليوم هادئة و تتحكم في أمورها ، و هذا راجع الى أهل الجنوب الذين لا يتكلمون كثيرا ، و لكنهم ساهرين مع الجيش الوطني الشعبي و قوات الأمن الوطني لحماية الحدود". و ركز الوزير الأول كثيرا على الدور الذي يمكن أن تلعبه ولاية تمنراست في القارة الافريقية باسم الجزائر ، حيث وصفها بصاحبة التأثير الروحي و الثقافي و الاجتماعي في منطقة الساحل ، و كذلك بما تملكه من قدرات اقتصادية خصوصا في مجال المعادن ، و في هذا الاطار وعد سلال أن يتم اضافة التكوين في مجال الطاقة و المعادن الى مركزها الجامعي ، الذي قال انه سيتحول الى جامعة "حقيقية" قريبا ، كما أبدى امتعاضه من ضيق مساحة السكنات المنجزة في الجنوب ، و التي طالب أن يكون حدها الأدنى 250 متر مربع ، مع الحفاظ على الطابع المحلي في العمران و خاصة عدم بناء عمارات بطوابق. و جدد سلال في اطار نفس التدخل أمام فعاليات المجتمع المدني لولاية تمنراست الاشادة بمنجزات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، الذي اعتبر أنه كان رجلا مجاهدا في ثورة التحرير الوطني ، و في المرحلة الحالية استطاع ارجاع الأمن في البلاد و ادخالها في طريق العصرنة.