فوجئ العديد من أنصار المنتخب الوطني بولايات الوسط، عشية اللقاء الحاسم المرتقب الثلاثاء أمام المنتخب البوركينابي بملعب تشاكر بالبليدة، بواقع إعادة بيع تذاكر اللقاء في السوق السوداء والارتفاع الجنوني لأسعارها بما جعلها تصل حدود 6000 دج، وكانت دهشتهم كبيرة في مشاهدة العشرات من التذاكر تباع في السوق السوداء بحوزة عصابات بدت منظمة في إدارة السوق السوداء في ساحات عمومية وأزقة وشوارع العديد من الولايات تهربا من أعين مصالح الأمن التي شنت حرب مطاردة على "البزناسية" الذين يتاجرون في التذاكر بشكل أدهش الكثير من الجزائريين، خاصة أن بعض الحالات شوهدت في محيط ملعب شاكر وعدة أزقة بالبليدة والعاصمة وبأثمان مرتفعة جدا وخيالية ليست في متناول الجمهور المتعطش لمتابعة اللقاء من مدرجات تشاكر، إذ بلغ سعر التذكرة الواحدة أكثر من 5500 دج، وقد اضطر العديد من أنصار "الخضر" حسب ما عاينته "البلاد" أمس لاقتناء تذاكر هذه المواجهة الكروية الحاسمة بأضعاف مضاعفة للثمن الحقيقي المحدد ب300 دج وهذا بعد نفاذ جميع التذاكر من نقط البيع التي خصصت بأكشاك ملعب البليدة التي شهدت فوضى غير مسبوقة. وتساءل بقوة عديد المتتبعين لهذه الظاهرة السوداء كيف تمكنت هذه العصابة من الحصول على عشرات التذاكر في وقت عجز كثيرون قدموا من مختلف ولايات الجمهورية عن اقتناء تذكرة واحدة، فيما حصلت هذه الشبكات على حصة هائلة من التذاكر وتقوم حاليا بعرضها بأسعار خيالية في ولايات عدة بأسعار جنونية تصل إلى 5000 أو 6000 دج في أوقات أخرى ويتوقع أن ترتفع اسعار هذه التذاكر غدا وبعد غد، خاصة أن الندرة قائمة وأن عدد التذاكر الموضوعة تحت تصرف المناصرين التي بلغت 22 ألف غير كافية بشهادة المتتبعين خاصة في ظل التوافد الكبير للمناصرين الذين يريدون مشاهدة الفريق الوطني وهو يفتك تاهله للمونديال للمرة الرابعة وهي الفرصة التي لا تتاح للجزائريين إلا نادرا علما أن الملعب يسع قرابة ال45 ألف مناصر مما جعل البعض يتساءل حتى عن وجهة النصف الآخر من التذاكر ونصفها على الأقل.