جرت أمس عملية بيع التذاكر الخاصة بمباراة العودة التي ستجمع المنتخب الوطني مع نظيره البوركينابي لحساب الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل، وكان ذلك بالشبابيك التابعة لملعب «تشاكر» بالبليدة. عرفت عملية البيع التي انطلقت على الساعة ال 8.00 صباحا حضور قياسي من طرف أنصار الخضر من مختلف ولايات الوطن الذين توافدوا على ملعب البليدة لاقتناء التذاكر التي بلغ ثمنها 300 دج من أجل مشاهدة المباراة المصيرية لزملاء سوداني يوم الثلاثاء القادم. تميزت الأجواء بتوتر كبير بين الأنصار بسبب التدافع فيما بينهم من أجل شراء التذاكر من الشبابيك المخصص لهذا الغرض والتي بلغ عددها 10.. إلا أنها لم تكن كافية من أجل تغطية الكم الكبير من الراغبين في مشاهدة المواجهة المتواجدين بالمكان منذ ساعات مبكرة وهناك من قضى الليلة بجانب الملعب. إلا أن أعوان الأمن تدخلوا بسرعة للحد من الاشتباكات التي دارت بين العديد من الأنصار، وأعادوا الاستقرار إلى المكان بعد أن تم توقيف عملية البيع على الساعة ال 10.20 بهدف التحكم في الوضع. ورغم ذلك إلا أنه تم تسجيل إصابة البعض بجروح خفيفة بسبب التدافع بين المناصرين حسبما أفادنا مصدر موثوق من عين المكان. وللإشارة لقد كان يسمح للشخص الواحد أن يشتري 5 تذاكر فقط من أجل تفادي المشاكل و التجاوزات، إضافة إلى محاولة التقليل من تحولها إلى السوق السوداء التي تحرم عدد كبير من الراغبين في مشاهدة المباراة من الحصول على فرصة التواجد في المدرجات. السوق السوداء حاضرة بقوة لكن ذلك لم يمنع من انتشار التذاكر بالسوق السوداء التي كانت حاضرة بقوة، حيث بلغ سعر التذكرة الواحدة 3000 دج، وهذا ما أثار استياء المتواجدين بمحيط ملعب تشاكر خاصة أنهم قدموا من ولايات بعيدة رغبة في مناصرة المنتخب. وهذا ما جعل مسيري ملعب البليدة يتراجعون عن قرارهم في غلق الشبابيك إلى اليوم، وأعادوا فتحها على الساعة ال 14٫00 زوالا إلى غاية ال 17٫00 من أجل استكمال بيع كل التذاكر المتبقية والتي كانت الجزء الأصغر من العدد الإجمالي الذي حدد ب 22٫000 تذكرة. وكان ذلك بعد أن ضاعفوا عدد أعوان الأمن بالمكان من أجل التحكم في الوضع والعمل على تواصل عملية البيع في طريقة هادئة من دون مشاكل.