عاش صبيحة أمس ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة حالة من الفوضى والفزع وسط المناصرين الذين توافدوا بأعداد غفيرة على شبابيك الملعب لاقتناء تذاكر دخول مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره البوركينابي الحاسمة في التأهل إلى المونديال. حيث تسببت حرب التذاكر التي اندلعت ثوراتها منذ الصبيحة بفعل حدوث تجاوزات تنظيمية حالت دون التحكم في السيرورة الحسنة لعملية طرح التذاكر، خاصة بعد نفاذ الحصة المخصصة لنهار أمس وعدم تمكين غالبية المناصرين من اقتناء تأشيرة الدخول، ولم تمر هذه العملية التي انطلقت أمس بسلام بسبب التدافع وسط طوابير التي اصطفت من أجل شراء التذكرة حيث تضاربت الأخبار في تسجيل حالة وفاة لمناصر واصابة 50 آخرين بجروح وكسور متفاوتة الخطورة نتيجة الاندفاع ومحاولة بعض المشجعين إختراق السياج المحيط بالملعب من أجل التسلل إلى الشبابيك سيما بعدما بلغ إلى مسامعهم نفاذ الحصة المخصصة لنهار أمس . وما زاد الأمور تعقيدا حسب ما أوردته مصادر مستقاة من عين المكان أن المنظمين لم يتمكنوا من التحكم في الوضع خاصة وأن بعض السماسرة انتهزوا الفرصة لمضاعفة سعر التذكرة الذي وصل في السوق السوداء ما بين ال 5000 دج و 7000 دج إلى غاية المساء عوض 300 دج وهو الثمن الحقيقي للتذكرة، كما استشاط أنصار الخضر غضبا لنفادها بسرعة واستحواذ إحدى شركات الهاتف النقال على تذاكر المدرجات المغطاة المقدرة ب 1000 تذكرة . اقتطعت من حصة الأنصار لذا وتفاديا لتأزم الوضع بعد اختلاط الحابل بالنابل في الصبيحة تواصلت بعد الظهر العملية وتم بيع الحصة المخصصة لنهار اليوم. وما يستحق الذكر والتنويه أن السوق الموازية التي فتحت أمام مرأى المنظمين قرب شبايك الملعب تسببت بنسبة كبيرة في خروج الوضع عن السيطرة الأمنية بحيث ساهمت المضاربة في سعر التذكرة في تفجير الوضع وذهاب مناصر واحد ضحية الاندفاع ومحاولة طالبي تأشيرة الدخول اقتحام أسوار الملعب. علما أن مدير مركز الحماية المدنية المسؤول على تأمين ملعب مصطفى تشاكر أعلن إصابة أكثر من 40 مصابا وهو عدد المرات التي تدخلت فيها قوات الأمن.