جدد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، أمس، دعمه لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وقال إن معارضي ترشحه مرة أخرى يناقضون أنفسهم بدعوتهم لتطبيق الدستور في أمور بينما يرفضون العمل به في أمور أخرى، وذلك في كلمة ألقاها خلال اللقاء الجهوي لولايات الغرب بإطارات ومناضلي الحزب بمركز الاتفاقيات أحمد بن أحمد بوهران. ورفض بن صالح ارتجال كلمته وفضل أن تكون مكتوبة ومدروسة بدقة مثلما قال "لأن الظرف الحالي والمرحلة التي نمر بها لا يجب أن نخطئ فيها وتجنبا لزلات قد تؤول تأويلا خاطئا"، حيث قال الأمين العام بالنيابة للأرندي في كلمته أمام حوالي 3 آلاف مناضل وإطار في الحزب، إن الحزب كان من أول الداعمين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في جميع الاستحقاقات الماضية، وأردف قائلا: "دعمنا ووقفنا مع بوتفليقة في كل مناسبة ونؤكد مرة أخرى لمن لم يسمعنا بأننا دعمنا وندعم وسندعم مرة أخرى بوتفليقة"، وواصل قائلا بأن الحزب لا يمكن أن ينكر الإنجازات التي حققها الرجل وأن دعمه هو من أجل مواصلة برنامجه وحفاظا على مكاسب تنموية والاستقرار الذي حققته الجزائر، في ظل المكائد التي قال المتحدث إنها تحيط بالبلاد في هذا الظرف الذي وصفه بالحساس. ودعا إلى "ترك الأمور تجري مجاريها وفق ما هو مسطر في الدستور لخوض المنافسات القادمة بكل شفافية"، ووصف في معرض هذا الحديث المعارضين لترشح "بوتفليقة لعهدة رابعة" بتساؤله: "كيف للبعض أن يدعوا إلى تطبيق الدستور في أمور بينما يرفض تطبيقه في أمور أخرى؟". وأضاف بن صالح أن هذا اللقاء الجهوي يأتي تكملة لسلسلة اللقاءات الجهوية المنظمة في مختلف ربوع الوطن تحضيرا للمؤتمر الوطني الرابع للحزب المرتقب في هذا الشهر الذي قال إنه سينعقد في ظروف متميزة وسيؤكد على حضور الحزب في الساحة السياسية، مضيفا أن الأرندي لا يدّعي احتكار العمل السياسي. وواصل المتحدث كلمته أمام المناضلين الذين عجت بهم القاعة عن آخرها حاملين الرايات الوطنية وصور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والذين قاطعوا كلمة المتحدث عدة مرات مرددين شعارات مؤيدة ل "بوتفليقة" تارة وللمتحدث تارة أخرى، وكان للشأن الحزبي أكبر نصيب من الكلمة التي ألقاها بن صالح، خاصة التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الوطني الرابع للحزب في ديسمبر. وحضر في هذا اللقاء الناطق الرسمي باسم الحزب ميلود شرفي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي مباركي محمد، وإطارات من مختلف الولايات الغربية، ورفض بن صالح عقب إلقاء كلمته الإدلاء بأي تصريح للصحافة أو الإجابة على أي سؤال.