بومهدي تهجم علي لأنني لم أرشح ابنته في التشريعيات أدعم بوتفليقة إن ترشح لعهدة جديدة وإن لم يترشح سيكون لي كلام آخر أهلا السيد بلخادم، كيف الأحوال وماسبب هذا الغياب عن الساحة السياسية؟ الحمد لله أنا بصحة جيدة وأتابع تطورات الساحة السياسية الوطنية والدولية. أما بشأن غيابي، فأنا لست غائبا، بل بالعكس أنا متواجد بالجزائر وأتابع كما قلت لكم ما يجري بالسحاتين الوطنية والدولية وعندما يطلب رأيي في أي موضوع أقوله بكل صراحة. لنتحدث إذا عن حزب جبهة التحرير الوطني، كيف ترى تشكيلة المكتب السياسي الحالي للحزب الذي عينه سعداني؟ حسب رأيي، الأمين العام الجديد عمار سعداني لم يوفق في تشكيلة المكتب السياسي التي أعلن عنها، كون حوالي 12 من أصل 15 عضوا المعينيين من سعداني في مكتبه السياسي من المحسوبين على علي بن فليس، وبالتالي التعيين لم يكن عادلا ولا موفقا، كون الرجال المحسوبين على الرئيس والأوفياء له منذ عهدته الأولى غير متواجدين بالمكتب السياسي. هل ترى أن تشكيلة لمكتب السياسي المعينة من طرف سعداني والمحسوبة على بن فليس، يمكن أن يكون لها غرض في الرئاسيات القادمة، خاصة وأن هذا الأخير سيترشح بنسبة كبيرة للرئاسيات القادمة؟ أنا لا أريد الدخول في سجال مع أي كان، لأن علي بن فليس من حقه الترشح للرئاسيات مادام الدستور يسمح له بذلك كأي مواطن جزائري، فأنا ليس لدي أي مشكل لا مع بن فليس ولا مع أي شخص آخر، بل قلت رأيي بصراحة بخصوص تركيبة المكتب السياسي. عضو المكتب السياسي بومهدي وجه لشخصك انتقدات لاذعة عن طريق وسائل الإعلام، إلى ما ترجع سبب الرد العنيف من بومهدي على شخصك؟ أولا يجب أن تعرفوا شيئا مهما للغاية وجميع المناضليين يعرفونه، وهو أن بومهدي كان يدعم ويساندني في صراعي مع المعارضين داخل صفوف الحزب من موقعه كأمين محافظة بالعاصمة، إلى غاية تاريخ 26 مارس 2012 وحتى الساعة الصفر عندما لم يجد ابنته في قائمة العاصمة الخاصة بالتشريعيات، وهذا هو السبب الحقيقي الذي جعل بومهدي يتوقف عن دعمي، ويتحول للمعارضة وبالتالي في صباح يوم 27 مارس كان بومهدي مع جماعة بوجمعة هيشور ويتحدث باسم المعارضة ومن المطالبين بذهاب بلخادم. فيا سبحان الله حتى بومهدي أصبح له لسان!! زيادة على هذا بومهدي يحاول أن يوهم المناضلين أنه صاحب الفضل في تزكية سعداني على رأس الأمانة العامة للحزب، وهذا كذب وافتراء لأن بومهدي في بادىء الأمر لم تمنح له رخصة عقد دورة اللجنة المركزية بالأوراسي، ولم يكن يعلم أن الحزب قد تحصل على الرخصة لعقد اللجنة المركزية باريخ 29 أوت الفارط، حتى كلمه سعداني هاتفيا وكان هو رفقة سلوخة في سيارة يتجولان، وطالبه بجلب الرخصة فقام بذلك ولم تكن له لا حول ولا قوة في ذلك. كما أريد أن أقول إن هذه الجماعة ليس لها برنامج سياسي سوى مهاجمة الأشخاص. هل تؤكد أنه لولا دعم أنصارك أو بتعبير أدق أعضاء اللجنة المركزية المحسوبين عليك، لما انتخب سعداني أمينا عاما للأفلان؟ هذه حقيقة ولا أحد يستطيع إنكارها، فلولا دعم أعضاء اللجنة المركزية الذين كانوا محسوبين علي، ويدعمونني لما تمكنوا حتى من جمع النصاب القانوني لعقد اجتماع اللجنة المركزية التي جرت بالأوراسي، ولما زكي سعداني أمينا عاما، وزيادة على هذا فالجميع يعلم أنني اخترت الذهاب بمحض إرادتي إلى اللجنة المركزية للحزب وقمت بعرض مسألة بقائي من عدمها على أعضاء اللجنة المركزية وهو ما لا يستطيع الكثير فعله ممن يتغنون بالديمقراطية، فقد كان بإمكاني البقاء في منصبي كأمين عام للحزب رغم الشقاق الذي كان فيه، إلا أنني فضلت مصلحة الحزب على مصلحتي الشخصية، والدليل أنني خسرت المعركة الانتخابية بفارق 4 أصوات فقط. هل نستطيع القول إنك الآن على خلاف مع الأمين العام الجديد للحزب عمار سعداني؟ نحن نختلف في أشياء ونتفق في أشياء، هذا ما أستطيع قوله بخصوص هذا السؤال. هل مازلت تدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حالة ما إذا تقدم لعهدة رابعة؟ نعم مازلت أدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إن ترشح لعهدة جديدة، لكن علينا انتظار ما سيقرره بخصوص هذا الأمر. وإن لم يترشح بوتفليقة، هل ستترشح للرئاسيات القادمة المقررة في 2014؟ عندها سيكون لي رأي سأقوله داخل اللجنة المركزية للحزب. إذن لديك طموح في خوض رئاسيات 2014 إن لم يترشح الرئيس بوتفليقة؟ قلت لك رأيي سأقوله بصراحة في اللجنة المركزية بخصوص هذا الموضوع، وذلك طبعا إن لم يترشح الرئيس بوتفليقة. أما ّإن ترشح فأنا معه.