دعت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة في تركيا كارول باتشيلور إلى ضرورة تقديم كافة أنواع الدعم إلى السوريين في الداخل ودول الجوار، موجهة نداءها إلى كافة الدول، بقولها "بدلاً من أن تحافظ الدول على حدودها، عليها أنَّ تحافظ على أمن السوريين، وأن تسهل من شروط منح تأشيرات الدخول للاجئين السوريين"، وذلك في لقائها مع مراسل الأناضول. وأشارت باتشيلور إلى أنَّ الأممالمتحدة، ستعلن خلال الأسابيع القليلة القادمة عن "خطة تدخل إقليمي"، تهدف إلى تسليط الضوء أكثر على أوضاع السوريين في الداخل وفي دول الجوار، وستعقد في شهر جانفي القادم مؤتمراً دولياً، يتعلق بتعهدات الدول المانحة لمساعدة اللاجئين السوريين. وكشفت باتشيلور عن بعض الأرقام، التي تتعلق بأوضاع السوريين نتيجة الحرب، التي فتكت بالبلاد على مدار السنوات الثلاث الماضية، مبينة أنَّ 10 ملايين سوري في الداخل، أي نصف سكان سوريا الحاليين، بحاجة ماسة إلى المساعدة، وأكثر من 6 ملايين ونصف المليون شخص منهم شرد عن بيته. أما اللاجئون السوريون في دول الجوار، فأشارت باتشيلور، إلى أنَّ عددهم وصل إلى مليونين و200 ألف لاجئ، يتراوح عددهم في تركيا بين 600 ألف و700 ألف لاجئ، 200 ألف منهم مسجلين في 21 مركزاً لإيواء اللاجئين و300 ألف آخرين مسجلين خارج هذه المراكز، وقسم آخر من السوريين موزعين في عموم تركيا غير مسجلين. وأوضحت باتشيلور أنَّ 76٪ من اللاجئين السوريين هم من النساء والأطفال، وأنّ عدد الأطفال تجاوز المليون طفل، قائلة "إننا قلقون من ضياع جيل سوري كامل من الأطفال، وفي حال تم تأمين الحماية للأطفال السوريين فإن سيبنون مستقبل سوريا، بعد انتهاء الأزمة، وفي حال تم إهمالهم سيشكلون بحد ذاتهم أزمة وعبئاً على بلادهم". من ناحية أخرى، قال مسؤول دفاعي أمريكي إن الحكومة الأمريكية بدأت في تزويد سفينة بمعدات لتمكينها من تدمير بعض الأسلحة الكيمياوية السورية في البحر. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه يجري تزويد السفينة "كيب راي" بنظام تم تطويره حديثاً وصممته وزارة الدفاع الأمريكية لتحييد العناصر المستخدمة في الأسلحة الكيمياوية. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي تشرف على التخلص من الأسلحة الكيمياوية السورية في الأسبوع الماضي إن الولاياتالمتحدة عرضت تدمير بعض من العناصر على سفينة أميركية، وإنها تبحث عن ميناء بالبحر المتوسط يمكن تنفيذ هذا العمل به.