كشف الحكم الدولي محمد بنوزة في دردشة مع "البلاد"، أنه بشر وليس معصوما من الخطأ، لا سيما أمام ضغط الجماهير الجزائرية المعروفة بالنرفزة الكبيرة، وأكد بنوزة أنه لا يملك أية عداوة مع جماهير أو إدارة الشلف خاصة في مباراة الحراش، وأقر بأنه لم يشاهد ضربة الجزاء، معترفا في السياق نفسه أن الخطأ وارد والمسامح كريم. * في البداية، نود معرفة سبب تغاضيك عن ضربة الجزاء التي شاهدها الجميع في مباراة الشلف أمام الحراش، عدا الحكم بنوزة الذي تجاهلها؟ * لكي أكون صريحا، لا أملك أية عداوة مع جماهير الشلف أو حتى الإدارة المسيرة. كما أنني لم أشاهد ضربة الجزاء، حيث لمس اللاعب الكرة باليد، لكن هدا لا ينفي وجودها، وكل ما يمكن قوله في حالة مماثلة هو التماس العذر من الشلفاوة، خاصة أنني لست معصوما من الخطأ والمسامح كريم. * الانتقادات اللاذعة الموجهة إليك لم تقتصر على مباراة الشلف، بل امتدت إلى مباراة بلعباس أمام بارادو، ماهو رد؟ * الانتقادات لا بد منها لكن يجب أن تكون في حدود المعقول. وبشأن مباراة بلعباس، فإن ضميري مرتاح ولست قلقا بهذا الشأن مادمت راض على مردودي ونزاهتي. * قيل إن إدارة بنوزة للمباريات على الصعيد الدولي أحسن منها محليا، ماهو تعليقك؟ * أعتقد أن الطريقة التي أدير بها اللقاءات محليا هي نفسها دوليا، لكن أوجه الاختلاف تكمن في الذهنيات، خاصة أنه على الصعيد الدولي أدير المباريات بأكثر حرية ودون أي ضغط مقارنة بالمباريات المحلية. * هل ضمير بنوزة مرتاح رغم الانتقادات اللاذعة؟ * بالطبع والدليل على ذلك الثقة التي يضعها المسؤولون في دائما، وعلى وجه الخصوص المباراة المحلية التي سأديرها في وافادوقو بين بوركينافاسو وغينيا لحساب الدور التأهيلي للمونديال. *هل من كلمة أخيرة؟ * كل ما أتمناه هو أن أوفق في مهمتي وأن أشرف التحكيم الجزائري. حاوره وليد.ح مدوار يرد على بنوزة: ّ"الشلف ليست كبش الفداء والاعتدار لم يكن في وقته" رغم اعتذار الحكم الدولي محمد بنوزة حول مباراة الشلف - الحراش والذي حاول من خلاله تهدئة النفوس وإعادة المياه إلي مجاريها بشأن ضربة الجزاء التي تغاضى عنها، إلا أن ذلك لم تثلج صدر مدوار الدي رد قائلا: "أخطاء بنوزة لم تقتصر على مباراة الشلف، بل كانت كثيرة على غرار مباراة بلعباس وبارادو. كما أنه يجب التوضيح أيضا أن خطأ بنوزة كان فادحا والضحية كان فريقي الذي خسر نقطتين ثمينتين، لكن كل ما بوسعي أن أقوله هو ترك بنوزة لضميره مرة أخرى، ولو كان متأكدا من قراراته لما التمس العذر" .