تسارعت وبشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وتيرة الأحداث في قضية الخليفة المعروفة بقضية القرن، حيت كشفت بعض المصادر الإعلامية البريطانية عن موعد تسليم المتهم الأول في هذه القضية عبد المؤمن خليفة المتواجد بالأراضي البريطانية منذ أكثر من عشر سنوات، حيث أكدت هذه المصادر أن الخليفة سيكون بالجزائر بتاريخ 27 ديسمبر المقبل، بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر بريطانية، أن تاريخ ترحيله سيكون 28 ديسمبر الجاري. وكانت الجزائر قد أوفدت مجموعة من كبار ضباط مكتب الانتربول، إلى جانب وفد من وزارة العدل لاستكمال الإجراءات الخاصة بترحيل عبد المؤمن خليقة إلى الجزائر، خاصة بعد أن رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان الطعن الذي قدمه الأخير في 3 ديسمبر الماضي، والذي كان يعد آخر أمل للخليفة للحيلولة دون ترحيله للجزائر، خاصة وأنه يعد من أبرز المطلوبين للانتربول حاليا. من جهتها، لم تبد السلطات الفرنسية أي اعتراض على تسليم الخليفة للجزائر باعتباره أحد المطلوبين لديها كذلك، حيث أكدت النيابة العامة لمدينة نانت الفرنسية أنها لا تمانع تسليم الخليفة للجزائر، حسب قرار السلطات البريطانية. وكان وزير الداخلية البريطاني قد اعلن يوم 16 ديسمبر المنصرم عن تسليم عبد المؤمن خليفة المعروف ب«الغولدن يوي ‘ إلى الجزائر قبل نهاية السنة الجارية بعد ان استنقذ هذا الأخير كل الطعون المقدمة أمام القضاء البريطاني البريطانية. وكان عبد المؤمن خليفة قد فر إلى بريطانيا سنة 2003 بعد تفجر فضيحة الخليفة بنك والعديد من الشركات التابعة لمجموعة الخليفة وعلى راسها شركة الطيران ‘خليفة ايرلاينز' اين تم بعد ذلك توقيفه في لندن سنة 2007 بتهمة الإقامة الغير شرعية وتم وضعه رهن الحبس أين يواجه من ذلك التاريخ خطر الترحيل إلى الجزائر . كما أعلن وزير الداخلية البريطاني في أفريل 2010 عن إعطاء السلطات البريطانية الضوء الأخضر لترحيل الخليفة إلى الجزائر، إلا أن هيئة الدفاع عن رجل الأعمال الهارب قامت بالطعن في هذا القرار أمام المحكمة العليا البريطانية لإيقاف عملية الترحيل. وينتظر أن يعرض الخليفة بمجرد وصوله إلى الجزائر على محكمة الجنايات بالبليدة التي سبق لها وأن حكمت عليه غيابيا في 22 مارس 2008، غيابيا، بالسجن مدى الحياة بعد أن وجهت له تهمة تكوين عصابة أشرار، التآمر والسرقة، الاختلاس، التزوير واستخدام المزور والإفلاس في قضية الخزينة الرئيسية لبنك الخليفة.