تبعية في الكهرباء وجلب عمال من خارج تراب البلدية وحمام معدني مهمل انتفض والي ولاية الجلفة، عبد القادر جلاوي، أكثر من مرة في وجه أعضاء من هيئته التنفيذية، خلال زيارته لبلدية قطارة، رافضا تغليطه بمعلومات غير صحيحة عن واقع التنمية، في الوقت الذي فتح فيه العديد من المواطنين النار على "المير"، متهمينه بتفضيل الإقامة خارج تراب البلدية، بل خارج تراب الولاية ككل واستقراره ببلدية القرارة في غرداية. كشفت جولة والي ولاية الجلفة بمعية رئيس المجلس الولائي وأعضاء من الهيئة التنفيذية لبلدية قطارة المتواجدة أقصى جنوب ولاية الجلفة، عن أن واقع التنمية لا يبعث على الإرتياح مطلقا، بدليل تدخلات المواطنين التي رسمت صورة "سوداوية" عن واقع الأمور وذر الرماد في عيون من بقي من السكان. وفي هذا الصدد، تحدث مواطنو فرع البويقلة عن أن نساءهم الحوامل أضحين في حكم المتوفيات مع كل ولادة، نظرا لغياب قاعة علاج محترمة، وهو المطلب الذي ألح عليه السكان. وذكر المتدخلون أن 1200 تلميذ لا يزالون يدرسون بنظام المداومة، و17 معلما يقطنون في شقة من 3 غرف، كاشفين عن أن حوالي 300 سكن بدون كهرباء. واتهم السكان في حديثهم للسلطات الولائية، المصالح المحلية بالتلاعب حتى بمشروع الإنارة العمومية والذي اشتغل لأيام فقط ليتوقف بعدها. وأشاروا إلى التلاعب بمشروع الصرف الصحي أيضا. وأضاف هؤلاء أن سكان جنوب الولاية يدفعون تسعيرة الكهرباء بنسبة 100 بالمائة، على الرغم من أن سكان القرارة بولاية غرداية المحاذية لهم يدفعون فقط 50 بالمائة ومصدر الكهرباء من هذه الأخيرة، متسائلين عن هذه الازدواجية في التعامل. وببلدية قطارة، تحدث السكان عن ضعف حصة السكنات وغياب قنوات الصرف الصحي ومياه الشرب والإهمال الذي طال الحمام المعدني وعدم وجود منشآت رياضية وثقافية وضعف التغطية وانعدامها أحيانا بالنسبة لشبكات الهاتف النقال. كما تحدث مواطنون عن "حلب" عمال الشبكة من بلديات أخرى على حساب شباب البلدية. والي ولاية الجلفة وفي رده على انشغالات السكان، انتفض في وجه مدراء تنفيذيين، داعيا إياهم إلى الخروج من مكاتبهم والنزول إلى الميدان وتبليغ جميع المعلومات للمواطنين، مؤكدا على وجود تقصير في هذا الجانب وأن المعلومة الصحيحة لا تصل، وقال إن حديث البعض منهم مجرد كلام ومشاريع على الورق، رافضا تغليطه أو تغليط المواطنين، مشددا على أن أي تقصير من أي طرف كان، سيتم تحميل مسؤوليته الكاملة، كاشفا عن تسجيل مشاريع وبرامج مهمة كتعبيد ما تبقى من طريق تقرت على مسافة 36 كلم، وتسجيل بئر عميقة. وحث المصالح المختصة على تأهيل محميات رعوية وتوفير الطاقة الشمسية، مطالبا جميع المصالح المختصة بالتنسيق فيما بينها لتفعيل البرامج المسطرة. كما تعهد بتأهيل الحمام المعدني حتى يكون عمليا ومستقطبا للزوار والمستثمرين، مؤكدا على ضرورة تفعيل أدوات الاتصال مع المواطن وأن تعود جميع مناصب العمل المفتوحة إلى أبناء المنطقة.