الحريري: الضاحية ضحية التورط في حرب سوريا قال مسؤولون لبنانيون، إن التفجير الذي استهدف المعقل الرئيسي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت أول أمس، يهدف الفتنة الطائفية بين اللبنانيين. واعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أن اليد الإرهابية التي ضربت الضاحية الجنوبية هي اليد نفسها التي تزرع الإجرام والقتل والتدمير في كل المناطق اللبنانية. ورأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان إن جريمة التفجير الإرهابية هي في سياق المسلسل المؤامرة على لبنان ووحدته ومواطنيه، ونحن كنا قد حذرنا من أن أصابع الفتنة والجريمة المنظمة ستتنقل من منطقة إلى أخرى أولاً بقصد إرهاب المواطنين وثانياً من أجل التضليل وخلق انطباع بأن ما يجري هو أصابع متعددة للجريمة. وشدد على أن الأيدي التي اغتالت الوزير الشهيد محمد شطح هي نفسها التي فجرت في الضاحية خلال اليومين الماضيين وهي التي فجرت في طرابلس. وأضاف "إننا لا زلنا نعتمد على وعي المواطنين وايمانهم بحفظ لبنان في وقت تغيب فيه المسؤولية عنا كسياسين بل نعمل بإتجاه بوصلة تضييع لبنان" كل لبنان". وقال الحريري في بيان "إن هذا الإجرام معزول بالكامل عن أدنى المشاعر الإنسانية وينتسب بالتأكيد إلى أفعال شيطانية هدفها القتل المجاني وإشاعة الخراب والدمار". تجدر الإشارة إلى أنه بعد أيام على اغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح في وسط بيروت، هزّ انفجار جديد منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، وأفادت المعلومات بأنه ناجم عن سيارة مفخخة بحوالي 20 كيلوغراماً انفجرت بالقرب من مبنى قناة "المنار" القديم الذي استهدفته الطائرات الحربية الإسرائيلية في جويلية 2006، وبالقرب من المجلس السياسي لحزب الله من دون أن يكون هذا المقر هو المستهدف. كما أفيد بأن منزلاً لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يقع أيضاً قرب مكان الانفجار. وذكرت قناة "المنار" المحسوبة على حزب الله أن مسار حركة السيارة يشير بوضوح إلى أن مصدرها هو عرسال، وتحدثت عن إجراءات أمنية أعاقت الهدف وهذا ما يعزّز فرضية الانتحاري وبلغت حصيلة الانفجار شبه النهائية 6 قتلى و75 جريحاً، وعلى الفور سجل انتشار لعناصر من حزب الله والجيش، وسمع في البداية اطلاق رصاص في مكان الانفجار لابعاد الناس خوفاً من أن يليه انفجار ثان. وقال مصدر في حزب الله إنه تم العثور على اشلاء بشرية بين الحطام، واظهرت المشاهد تفحم عدد كبير من السيارات وتضرر كبير في أحد الابنية والشقق المحيطة، فيما سجلت حالة هلع شديدة بين الموجودين في المكان. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أنه حصل انفجار في محلة حارة حريك الشارع العريض بزنة 20 كيلوغراماً، أدى الى سقوط عدد من الاصابات في صفوف المواطنين واضرار مادية جسيمة، وعلى الاثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وفرضت طوقاً امنياً حول البقعة المستهدفة، كما حضرت وحدة من الادلة الجنائية التابعة للشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين، الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار لتحديد نوعه وظروف حصوله.