أودى انفجار ضخم وقع صباح اليوم الجمعة قرب مجمع حكومي وسط العاصمة اللبنانيةبيروت بحياة محمد شطح وزير المالية السابق ومستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. واتهم الحريري "حزب الله" من دون أن يسميه باغتيال شطح.قتل محمد شطح مستشار رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري رئيس التحالف المناهض للنظام السوري في لبنان، في اعتداء بسيارة مفخخة، بحسب ما أعلن أعضاء في هذا التحالف ووسائل إعلام لبنانية.وشطح وزير المالية السابق، كان متوجها إلى منزل سعد الحريري حيث كان من المقرر أن يعقد اجتماع لجبهة 14 آذار/مارس المناهضة للنظام السوري والتي تدعم المعارضة السورية. وسعد الحريري موجود خارج البلاد منذ حوالي سنتين ونصف السنة بسبب "تهديدات أمنية" على حياته، بحسب ما يقول مقربون منه. واتهم الحريري "حزب الله" من دون أن يسميه باغتيال مستشاره، قائلا في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي إن "المتهمين بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية (...)، ويستدرجون الحرائق الإقليمية إلى البيت الوطني"، في إشارة إلى رفض حزب الله تسليم عناصره المتهمين باغتيال رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية المكلفة بالقضية، وإلى مشاركة الحزب في القتال في سوريا.شطح سفير سابق في واشنطن معروف بخطابه الهادئوسعد الحريري موجود خارج البلاد منذ حوالي سنتين ونصف السنة بسبب "تهديدات أمنية" على حياته، بحسب ما يقول مقربون منه. ويعتبر محمد شطح من أكبر مستشاريه، وهو من السياسيين الناشطين والبارزين في قوى 14 آذار المناهضة للنظام السوري.وشطح وزير مالية سابق، وسفير سابق للبنان في واشنطن. وكان معروفا بخطابه الهادئ. يتولى خصوصا في تيار المستقبل الذي يترأسه الحريري، العلاقات الخارجية ويمثل الحريري في كل اللقاءات مع المسؤولين الأجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي.وقتل خمسة أشخاص وأصيب أكثر من خمسين آخرين بجروح في الانفجار، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.ارتفاع سحابة دخان كثيفة قرب مقر رئيس الوزراءوأوردت الوكالة خبر "استشهاد خمسة مواطنين وجرح أكثر من خمسين آخرين وتضرر أكثر من عشرة مبان جراء الانفجار في وسط بيروت".وقد أظهرت صور لقنوات التلفزيون اللبنانية ارتفاع سحابة دخان كثيفة قرب السراي، مقر رئيس الوزراء اللبناني.بحسب مشاهد بثتها قناة "المستقبل" المحلية، بدت عدة سيارات وجثث محترقة في الشارع وسيارات إسعاف في المكان.وقد انتقد محمد شطح في آخر تغريدة له على حسابه على موقع "تويتر" قبل حوالي ساعة من اغتياله، "حزب الله"، حليف دمشق. وكتب: "حزب الله يهول ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاما: تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية"."جريمة إرهابية الهدف منها دفع اللبنانيين إلى الطلاق والصدام والفتنة"وفي حديث لقناة فرانس 24، اعتبر غسان جواد، وهو مدير اللجنة اللبنانية للدراسات السياسية أن "الانفجار كان متوقعا نظرا للأجواء السياسية والأمنية السائدة في لبنان منذ مدة طويلة وارتباطا بالأزمة السورية"، مضيفا: "هذه الأجواء والعمليات تدفع باللبنانيين إلى التورط كليا في الأزمة السورية وتدفعهم إلى الفتنة والصدام الأهلي".وتابع جواد قائلا إن "هذه الجريمة الإرهابية بشكلها وتوقيتها دليل على أن هناك جهات سياسية وأمنية في لبنان تريد دفع اللبنانيين إلى الطلاق والصدام والفتنة". وشدد غسان جواد على أن لبنان بحاجة ماسة إلى "حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع الأطراف بشكل عادل ومتوازن لأن لبنان مستهدف بكيانه".