دون أي مفاجأة، خلص المؤمتر الثاني للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقد بإسطنبول التركية إلى تجديد الثقة في الشيخ القرضاوي كرئيس للاتحاد بعد خمس سنوات من شغله هذا المنصب· الشيخ يوسف القرضاوي حصل على تزكية الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقدة بإسطنبول هذا الأسبوع ليترأس الاتحاد دورة جديدة، ووافقت الجمعية على مشروع لخطة عمل بعيدة المدى للاتحاد وإجراء بعض التعديلات في بنيته· كما تم انتخاب 30 عضوا للأمانة العامة 12 منهم جدد بينهم خمسة من الشباب· ولم يتقدم أحد للترشح ضد القرضاوي· كما وعد الأمين العام الحالي محمد سليم العوا بعدم الترشح للمنصب مجددًا في الدورة القادمة، في وقت اعترض الشباب من الأعضاء على طريقة إدارة الاتحاد وترتيبات الانتخابات ونسبة التعيين المرتفعة المخولة لرئيس الاتحاد·وطالب العضو عصام تليمة بأخذ أسلوب الانتخابات قاعدة عامة، وهو مطلب تكرر أيضا على ألسنة النساء اللاتي طالبن بزيادة نسبتهن في الأمانة العامة، إذ لا يزيد عددهن اليوم فيها على ثلاث· غير أن العضو الكردي العراقي، عمر صالح، أعرب عن تأييده التعيين المخول لرئيس الاتحاد، مبررا ذلك بوجود تجمعات إسلامية بالعالم غير ممثلة في الاتحاد ولا صوت لها في الانتخابات·وتحدث عدد من الأعضاء عن تحديات تواجه هذا القطر الإسلامي أو ذاك، فقال رئيس هيئة العلماء المسلمين بالعراق، حارث الضاري، إن الآمال معقودة على الاتحاد للتعبير عن آمال وطموحات الأمة، في وقت تعيش فيه حالة ضعف غير مبرر، مطالبا بأن يكون الاتحاد في السنوات القادمة على مستوى التحديات، خاصة أن بعض أقطار العالم الإسلامي مهددة في وحدتها· وردا على ذلك قال القرضاوي ''إن عمر الاتحاد خمس سنوات وهو عمر قليل وإن الغد سيكون أفضل من اليوم''·كما طالب العضو التركي، الدكتور أحمد أغير أقجا، بزيادة أعداد الأتراك في الأمانة العامة وتقوية دورهم في الاتحاد·