إحصاء 155تجمعا فوضويا شرعت مصالح دائرة قديل شرقي ولاية وهران في عملية لهدم حوالي 8 آلاف بناية فوضوية منتشرة على مستوى مختلف البلديات الشرقية، في انتظار عملية أخرى لإزالة عشرات البنايات الفوضوية المنتشرة في المنطقة والتي شيدت بطرق غير قانونية وعلى أراض فلاحية. وهو المشكل الذي مازالت تعاني منه الولاية حيث يقدر عدد المنازل الفوضوية المنتشرة عبر تراب الولاية بالمئات. وقد كشفت مصادر من مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية بوهران عن إحصاء 155 تجمعا للسكنات الفوضوية بوهران تضم أزيد من 11 ألف مسكن على مستوى تراب الولاية. ورغم برمجة العديد من العمليات للقضاء عليها نهائيا غير أن ذلك لم يحدث تخوفا من حدوث انزلاقات خطيرة جراء تشريد العائلات، مما دفع السلطات إلى تأجيل العديد من العمليات وإزالتها تدريجيا مثلما هو الحال بالنسبة لحي بوعمامة الذي يضم أكبر عدد من البنايات الفوضوية والذي مازال يشكل بؤرة سوداء وسط وهران. وكانت العملية الأخيرة قد انطلقت في الجهة الشرقية للولاية بعد أن أحصت دائرة قديل ما لا يقل عن 300 بناية فوضوية، شرعت في إزالتها تدريجيا الأسبوع الماضي ببلدية بن فريحة بعد أن تم إعذار الشاغلين لتلك السكنات ومطالبتهم بإخلائها، وتمت الاستعانة بمصالح الدرك الوطني ولم تحدث أي انزلاقات. كما تمت برمجة عملية أخرى بحي حسيان الطوال الذي يشكل بؤرة سوداء في البلدية المذكورة. وتعكف حاليا مصالح الدائرة والسلطات المحلية لبن فريحة على تنظيم عدة عمليات تهديم للحد من هذه الظاهرة التي أتت على الأراضي الفلاحية والعقارات العمومية والتي زحفت حتى إلى المقبرة بذات البلدية. وقد خصصت البلدية للعملية غلافا ماليا قدره 9 ملايين دج للحد من ظاهرة البنايات الفوضوية في المنطقة. كما قامت مصالح بلدية بطيوة بهديم 70 مسكنا فوضويا ببلدية مرسى الحجاج منذ شهر تقريبا، منها 30 مسكنا تمت إزالتها الأسبوع الماضي، إضافة إلى 26 بناية أخرى موزعة على كل بلديات دائرة قديل.