أمر أمس الأول الوزير الأول السيد عبد المالك سلال السلطات المحلية لولاية سكيكدة ومسؤولي قطاع السكن والبناء للولاية بالإسراع في تنظيم يومين دراسيين لإيجاد حل نهائي قبل عام للبنايات القديمة الواقعة في حي النابوليتان والمدينة القديمة والمقدرة بأزيد من 2000 سكن. وشدد سلال علي ضرورة إشراك المجتمع المدني وسكان هده البنايات ومكاتب دراسات تقنية ذات مستوى عال بالإضافة إلى إطارات القطاع، لتقديم حل تقني نهائي للحكومة لهذه المباني إما بإزالتها وبناء مرافق مكانها أو إزالة جزء منها لأننا استغرقنا وقتا طويلا كما قال ولم نجد الحلول المناسبة لهذه المباني التي نزداد تدهورا من يوم لآخر وقد أصبح النابوليتان والمدينة القديمة معرضا للسقوط، موضحا أنه ينبغي أخذ الجانب التاريخي في الحسبان عند إعداد الدراسات التقنية بشأنها فلا بد من الإبقاء على البعض منها كتاريخ للمدينة القديمة والذاكرة الوطنية بشكل عام لاسيما أن مباني كثيرة تحتوي علي ذكريات تاريخية قبل الثورة وأثناءها. وألح الوزير الأول على وجوب الإسراع في إسكان العائلات القاطنة في هذه المباني وعدم تركها عرضة للظروف، موضحا أن هذا القرار لا رجعة فيه وهو نهائي وعلى السلطات وإطارات القطاع الشروع في تطبيقه. وأكد أن الحل الذي يأتي من هذين اليومين الدراسيين ستقبله الحكومة وتنفذه وتقبله كمرجع وهي مستعدة لتقديم كل الإمكانيات المادية والتقنية لتطبيقه. وفيما يخص المباني الواقعة على طرفي الشارع الرئيسي ديدوش مراد أوضح سلال أنه إذا كان رأي المجتمع المدني والسلطات وإطارات القطاع مع الإبقاء على هذه السكنات فإنه لا يرى مانعا لذلك شرط موافقة الجميع على ذلك. الوزير الأول ولدى زيارته مؤسسة قدماني الخاصة في الحروش المتخصصة في إنتاج البطاطا، دعا فلاحي المنطقة إلى التوجه كذلك لتوسيع وتطوير زراعة مادة الثوم التي يكثر عليها الطلب في السوق الوطنية ويتم جلب جزء منها من الخارج لاسيما أن للحروش إمكانيات تقنية وأراضي خصبة لتحقيق هذا الهدف. كما دعا إطارات الفلاحة والري إلي العمل على توسيع نطاق المساحات المسقية التي لا تتجاوز حاليا 23 الف هكتار لأن الولاية تتوفر على مصادر مائية كبيرة ومساحات خصبة.