اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، تصريحات رئيس جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الغير معتمدة حمداش زراوي "وتكفيرها"، بمثابة "التحريض على القتل والتصفية الجسدية" متسائلة عن الأطراف الخفيّة التي تُحرّكه في هذا الظرف السياسي بالضبط، لا سيما بعد أن أعلنت ترشحها للرئاسيات المقبلة قبل أسبوع، مشيرة إلى أن "من يسهدف حزبها أو هي كمرشحة للرئاسيات، تزعجهم مواقف الحزب"، ووصفته حنون "بالمهرّج والجاهل سياسيا ولا يملك أي قاعدة ومبادئ سياسية" على حدّ قولها وأكدت أن "الدولة مسؤولة عن أمن جميع المواطنين والشخصيات السياسية". وأوضحت لويزة حنون في كلمتها خلال افتتاح أشغال اجتماع التنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من أجل الثورة، أنه بعد مناقشة هذه المسألة مع محامي الحزب، أجمعوا على ضرورة "عدم التعاطي معه وإعطائه فرصة ليكون له منبرا للحديث، بل على العكس يجب "إحتقاره"، وقالت حنون "لن نرفع عليه دعوة قضائية ولن نُضيّع وقتنا معه، في المقابل نحن على استعداد للنقاش مع أي طرف كان، ما عدا هذا الجاهل سياسيا، لا علاقة له مع السياسة ويُجهل مشروعه"، وأضافت في ذات السياق، "يكفينا الردود التي تلقاها من طرف العديد من العلماء، ونذكر منه الردّ الذي تلقاه من طرف الشيخ فركوس الذي أجابه سياسيا، ونحن أيضا لدينا خزّان من العلماء في صفوفنا، لو تفتح القنوات التي بثّت بيانه أمامها لكان الردّ قويا". وقالت حنون بأن "التكفير هو التحريض على القتل والتصفية الجسدية"، وأشارت إلى أنها "لا تُوجّه إتهامات لجميع السلفيين، بل نحن نتعامل مع إخوان سلفيين ليسوا بمستوى هذا المهرّج، الذي لا يمثّلهم، وقليلون هم الذين أنقذوا أنفسهم ، مبرزة أن موقف حزبها الداعي إلى ضرورة فصل الدين عن السياسية تُؤكده اليوم مثل هذه الخرجات، ودليل على صحة ما دعا إليه حزب العمال لمنع استعمال الدين في السياسة. في إطار متصل، تساءلت حنون عما إذا كان "هذا المستفزّ قد قام بهذا الفعل بإرادته أم أنه مأمور وينفّذ أوامر مدبرين، وأكدت أن مثل هذه الأفعال من طرف هكذا أشخاص "تُحرّكهم أطراف قد تكون المافيا التي لا تُعجبهم مواقف الحزب وإعلانها الترشح للرئاسيات". وشددت حنون على أن ردّ حزبها سوف يكون "بتكثيف ومواصلة نشاطاتها لا سيما مشاركتها في الرئاسيات، وسنتمسك بالمطالبة بضرورة المحاسبة والمساءلة وترسيم مصادرة الممتلكات المتحصل عليها بطريقة غير قانونية"، ولم تستبعد حنون "تسجيل المزيد من الاستفزازات" وأكدت أن ذلك "لن يخيفها ولا شخص كهذا، لان المغزى من هذا الفعل هو تخوفينا للتراجع عن مواقفنا، لكن هذا مستحيل لأن حزبنا هو البديل، ولن نستسلم أمام أي تخويف أو استفزاز" تضيف الأمينة العامة لحزب العمال.