حنون تؤكد قبولها المبدئي للترشح للرئاسيات ولا تستبعد دعم بوتفليقة أنا على رأس حزب العمال للعهدة الثالثة فقط أعربت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن قبولها المبدئي الترشح للرئاسيات المقبلة وأعطت إشارات قوية حول ذلك ولكنها لم تستبعد بالمقابل إمكانية إعلان حزبها مساندة الرئيس بوتفليقة في حالة ترشحه لعهدة رابعة مشترطة أن تكون هذه المساندة المحتملة " على أساس البرنامج الذي سيقدمه "، فيما أكدت رفضها مساندة مرشح المعارضة " مهما كانت الظروف››. أكدت السيدة حنون في ندوة صحفية نشطتها بمقر حزبها في بلفور بالحراش ( العاصمة ) بأن القيادة الجديدة للحزب المنبثقة عن المؤتمر السابع المنعقد مؤخرا في زرالدة ستأخذ بعين الاعتبار أثناء الحسم في ملف رئاسيات 2014 " رغبة مندوبي المؤتمر " الذين دعوها كما قالت " وبالأغلبية " للترشح باسم الحزب لهذا الاستحقاق، مجددة التأكيد بأن تشكيلتها السياسية ستكون "حاضرة بقوة" في الرئاسيات وقالت أن الفصل النهائي سيتم لاحقا من طرف اللجنة المركزية التي ستعقد دورتها الأولى بعد شهر من اليوم. وفي هذا الصدد أوضحت حنون في ردها عن سؤال للنصر إن كان الموقف النهائي لتشكيلتها السياسية من الرئاسيات سيُعرف بعد شهر أي في الاجتماع القادم لأعضاء اللجنة المركزية قالت حنون أن ذلك قد يتأخر إلى ما بعد شهر " إلى غاية دراسة كل مستجدات الساحة السياسية " معربة بالمناسبة عن موافقتها المبدئية للترشح. من جهة أخرى أكدت زعيمة حزب العمال بأن حزبها لن يدعم المرشح التوافقي الذي تدعو إليه المعارضة، وقالت " لن ندعم مرشح المعارضة " وعندما سئلت عما إذا كان في المقابل ستدعم في المقابل مرشح للسلطة، ردت بأن تشكيلتها السياسية لن تدعم أي مرشح لا من المعارضة ولا من السلطة باعتبار أنها ضد ما أسمته بالقطبية أي وجود مرشح واحد من السلطة ومرشح واحد من المعارضة، محذرة من أن ذلك سيفسح الباب للقوى الأجنبية لمحاولة فرض مرشحها على غرار ما حدث كما قالت في البلدان التي شهدت الربيع العربي وقاللت " نحن مع حرية وتعدد الترشيحات ". وعندما سئلت عن موقفها من ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة وعما إذا كان بالإمكان دعم حزبها لترشحه، جددت حنون التأكيد على أنه " من حق الرئيس بوتفليقة الترشح " مضيفة بأن المؤتمر السابع لحزبها اقر رفض غلق العهدات، وقالت " نحن لا نعرف إن كان الرئيس بوتفليقة سيترشح " وألمحت إلى أن تشكيلتها السياسية مستعدة لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة على أساس البرنامج الذي سيقدمه وليس بصفته مرشحا للنظام. على صعيد آخر حرصت حنون على أنها انتخبت على رأس حزب العمال للعهدة الثالثة على التوالي وليس لعهدة سابعة، مبرزة بأنها بين سنة 1990 و2003 كانت مجرد ناطقة رسمية للحزب عندما كان يترأسه الراحل مصطفى بن محمد. وفي موضوع آخر انتقدت حنون التصريحات الأخيرة لوزير المالية كريم جودي التي أكد فيها " أن توصيات صندوق النقد الدولي حول الوضع الاقتصادي و المالي للجزائر "ستأخذ بعين الاعتبار" من قبل الحكومة الجزائرية›› وقالت أن هذه التصريحات تناقض توجهات الحكومة باعتبار أن توصيات الأفامي " تدعو إلى التقشف ".