أكدت زعيمة حزب العمال لويزة حنون أن «الجزائر مستهدفة بدليل التقارير الصادرة عن الخارجية الأمريكية» مستغربة تضارب الموقف الأمريكي بخصوص الجزائر عندما يقول أن البلد امن لكنه يدعو مواطنيه إلى عدم زيارته. و اعتبرت حنون موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري في سوريا والتأكيد على الحل السياسي «موقفا محترما» وأكدت على ضرورة الثبات عليه سواء وافق الأممالمتحدة على التدخل ام لم توافق». ووجهت لويزة حنون دعوة إلى الحكومة بالانسحاب من الجامعة العربية «حتى تتحرر الجزائر وينتقل موقفها من الامتناع إلى الرفض»، بعدما اعتبرت أنّ موقفها تجاه التدخل العسكري الغربي في سوريا «موقف محترم «مشيرة الى أن «الاتهام المزعوم لبشار الأسد باستعمال الأسلحة الكيماوية في الغوتة بسوريا لم ينجح في خداع الشعوب» كما اضافت متسائلة « لماذا لم تعاقب أمريكا لاستخدامها هذه الأسلحة في الفيتنام ولم تعاقب فرنسا عن تجاربها النووية في الصحراء «.واعتبرت زعيمة «العمال»، أن تأكيد رئيس الجمهورية على قائد الأركان خلال زيارته الأخيرة له، على تعزيز أمن الحدود، إشارة أن الدولة فهمت أن هناك تهديدات أمنية إقليمية تستهدفها، وساقت في حديثها أحداث برج باجي مختار الأخيرة، التي قالت أنّها «امتداد لنزاعات بين قبائل مالي تم استيرادها إلى بلادنا».وعلى الصعيد الداخلي لحزبها، قالت لويزة حنون أنه سيتم استدعاء المؤتمرات الولائية بداية من منتصف الشهر الجاري، «وسيدرس المؤتمر الوضع الإقليمي الراهن والتحضير لمؤتمر الطوارئ الدولي«.بينما أوضحت أنها «نرفض أن نجر في متاهات نقاشات عقيمة لا ترمي إلا لزرع الفوضى و الضبابية»، في حديثها عن الانتخابات الرئاسية ، ورأت أن الأولوية حاليا هي «انتظار توضيح الأفق». وبدا أنّ الأمينة العامة لحزب العمّال تقصد بذلك الحديث عن العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، خاصة عندما راحت تؤكّد أنّه «بالنسبة للحزب سواء ترشح بوتفليقة ام لا فالبلاد في وضع خطر يتصل بتداعيات دولية وإقليمية وجهوية، وأمام رهانات داخلية يجب توفر كل الشروط لتجاوزها». وجددت لويزة حنون خطابها المتعلق بملف التعديل الدستوري، والذي ترى أنه يستحسن تأجيله إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، «حتى يشرح كل مترشح للرئاسيات موقفه وما ينوي فعله، وبذلك يمكن لنا ان ننطلق من مسار تأسيسي ونحن نسعى من اجل ذلك، خاصة وان إصلاحات 2001 و2012 فشلت.و افادت حنون ان مظاهرات تيمياوين بادرار ومقاطعة أولياء التلاميذ مقاعد الدراسة «حق لهم»، محذرة من استغلال القضية من قبل أطراف تريد إشعال الفتيل بالمنطقة.