ما يزال مشكل وجود أقسام تربوية من النوع البناء الجاهز والمركب يطرح نفسه بعدد من المؤسسات التربوية بولاية تيارت، ومنها على سبل المثال لا الحصر متوسطة "جبارة الحاج" التي ما يزال عدد من الأقسام بها من صنف البناء الجاهز، مع العلم أنها لم تعد صالحة إطلاقا كحجرات للدراسة. وما يؤكد صحة ذلك تسرب مياه الأمطار عبر أسقفها، كما يتخوف أولياء التلاميذ من أن تكون تلك البناءات الجاهزة مكونة من مادة "الأميونت" التي تشكل خطرا على صحة التلاميذ والأساتذة على السواء، وبنفس البلدية ما تزال إدارة متوسطة "رايح الناصر" ب«فرندة» عبارة عن بناء جاهز من "الأميونت" رغم تفكيك عدد من الأقسام من ذات نوعية البناء، إلا أن الإداريين ما يزالون يزاولون مهامهم داخل تلك البناية التي تشكل خطرا صحيا على الإداريين والأساتذة. إلى جانب ذلك توجد عينات أخرى من المؤسسات التربوية التي ما تزال لحد الآن تتوفر على أقسام وقاعات من البناء الجاهز، هي واقعة عبر الكثير من بلديات الولاية، رغم تخصيص مديرية السكن والتجهيزات العمومية برامج لإزالتها، كما حدث مع متقنة "بالهواري" بتيارت وعدة مؤسسات تربوية أخرى، إلا أن طول تجسيد تلك الوعود جعل الأولياء الذين يدرسون أبنائهم بأقسام دراسية من البناء الجاهز يطالبون السلطات المحلية الإسراع لأجل إزالة تلك الأقسام، خاصة وأن الولاية استفادت من برنامج هام وخاص في إطار المخطط الخماسي الجاري والذي سيسمح بالقضاء على البناء الجاهز عبر المؤسسات التربوية المتبقية التي ما تزال تعاني من هذا الإشكال، كما أن إزالة تلك البنيات يمكن ذات الجهات من إنجاز عدد مضاعف للأقسام التي تمت إزالتها بنفس الأرضية.