تتواصل الحرب على مادة الأميونت بعاصمة الكورنيش (جيجل) وذلك من خلال سعي الجهات الوصية إلى تخلص المرافق العمومية من هذه المادة الخطيرة والمسببة لمرض السرطان، سيما المؤسسات التابعة لقطاع التربية والتكوين المهني، باعتبارها الفضاءات الأكثر تضررا من هذه المادة السامة· وبهذا الخصوص كشف مصدر من مديرية التخطيط بعاصمة الكورنيش عن وجود برنامج استعجالي لتخليص أكبر عدد ممكن من المؤسسات التربوية بالولاية من مادة الأميونت خلال الخماسي الجاري الذي سيمتد إلى غاية 2014، حيث ستستفيد 284 حجرة درس من برنامج التطهير المذكور وذلك عبر كافة ربوع الولاية، في خطة تهدف إلى تخليص المتمدرسين والأساتذة من هذا الخطر الداهم الذي بات يشكل كابوسا مزعجا للكثير من المؤطرين وأولياء التلاميذ سيما بعد أن أثبتت الدراسات الحديثة الأخطار الكبيرة التي تشكلها مادة الأميونت على صحة الأطفال على اعتبار أنهم المستهدف الأول، هذا ولاتزال العديد من المؤسسات التربوية بولاية (جيجل) تحتوي على كميات كبيرة من مادة الأميونت لاسيما تلك المتواجدة بالمناطق الجبلية والنائية، وكذا تلك التي تم تشييدها بواسطة البناءات الجاهزة·