كشفت مصادر موثوقة أن أكثر من 20 شابا سيتم إحالتهم على العدالة هذا الثلاثاء بعدما تم توقيفهم من قبل مصالح الأمن لتورطهم في أحداث العنف التي شهدتها المنطقة، حيث ستدعم المصالح الأمنية القضاء بأشرطة فيديو تفضح المتهمين، فيما تم نشر عناصر بالزي المدني في الأحياء الساخنة، في حين تلقت مصالح الدرك تعليمات بنشر قواتها في مداخل المنطقة لمواجهة دخول الأسلحة وتسلل المحرضين. أحالت مصالح الأمن، عشرات الموقوفين في المواجهات التي عاشتها ولاية غرداية على العدالة، حيث ينتظر أن تتم محاكمتهم الثلاثاء القادم، بعد حجز كميات من الأسلحة بحوزة عدد من الموقوفين الذين بلغ عددهم حسب مصدر موثوق 50 شخصا، سيواجهون تهما مختلفة تتعلق بالتحريض وتخريب املاك الدولة وأملاك عمومية وكذا حمل أسلحة والإخلال بالنظام العام، وفيما ستجرى محاكمة حوالي 20 موقوفا يبقى المشتبه في تورطهم في أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص رهن التحقيق، وجاء هذا عقب التصريحات الأخيرة لوزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز الذي توعد بمعاقبة المتورطين والتعامل بشدة مع المتسببين في إثارة الفتنة بالمنطقة. وقد دعمت مصالح الأمن الملفات للجهات القضائية بأشرطة فيديو وصور تثبت تورط المشتبه فيهم في أعمال التخريب والسرقة، فيما قررت مصالح الشرطة لأمن ولاية غرداية نشر عناصر بالزي المدني وسط أحياء غرداية، لاسيما تلك الأحياء الساخنة التي عرفت تجدد المواجهات وذلك في إطار ترصد تحركات المشتبه فيهم. وفي السياق ذاته، أكدت ذات المصادر عودة الهدوء نسبيا لولاية غرداية بعد تحكم قوات الدرك والأمن في الوضع الأمني، لاسيما بعد تشكيل اللجنة المشتركة. وقد تم تعزيز تواجد فرق الدرك الوطني على مستوى مداخل غرداية وبعض المناطق "الساخنة" وذلك تفاديا لتسلل أي نوع من الأسلحة، لاسيما بعد ضبط كميات من الأسلحة بحوزة الموقوفين فيما تم نشر قوات الأمن وسط الأحياء. وفي سياق آخر، لا تزال المدارس مشلولة بعد مقاطعة التلاميذ للدراسة منذ عودة المواجهات، حيث اكدت مصادر بالمنطقة أن جمعية أولياء التلاميذ عقدت لقاء أمس الأول لدراسة الوضع واتخاذ قرار بشأن عودة التلاميذ للمدارس، غير أنها خرجت بقرار يقضي بمواصلة المقاطعة لفترة أخرى وهو نفس الوضع بالنسبة إلى المحلات التجارية. من جهة أخرى، تم أمس تشييع جثمان مهدي بشير صاحب 40 سنة الذي تم تحديد هويته بعد يومين من وفاته، حيث جرى دفن آخر ضحايا المواجهات في جو مهيب حضره جموع من مواطني المنطقة وعمل الإمام الذي شارك في جنازته على إلقاء كلمة على روح الفقيد هدفها نشر السلم وإعادة الهدوء بين مواطني المنطقة.