اقتحمت الشرطة الاسرائيلية صباح الثلاثاء المسجد الاقصى في القدس القديمة لتفريق متظاهرين فلسطينيين أصيب عدد منهم جراء استخدام الشرطة القنابل المسيلة للدموع والهراوات.وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد ل"فرانس برس" إن "قواتنا دخلت الى الموقع واستخدمت وسائل تفريق التظاهرات اثر رشق فلسطينيين حجارة على زوار".وأشار إلى أن الشرطة استخدمت قنابل صوتية وليس الغاز المسيل للدموع فيما تم توقيف ثلاثة متظاهرين، مشيراً إلى أن قوات الشرطة بقيت منتشرة في المكان و"أن زيارات السياح تواصلت".وأكد أن قوات الشرطة "مستعدة لمواجهة" أي تظاهرة جديدة تنظم خلال النهار.وأضاف أن "توتراً شديداً" يسود قبل مناقشات مرتقبة في الكنيست مساء حول مشروع تقدم به نائب لنقل الإشراف على الاقصى من الاردن و"بسط السيادة الاسرائيلية" الكاملة عليه.من جانبها ذكرت وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية، أن الشرطة الإسرائيلية الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى واعتدت على المعتصمين فيه ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، كما أشارت إلى اعتقال ثلاثة آخرين بذريعة إلقاء مفرقعات على الشرطة الإسرائيلية.وقالت الوكالة إن الشرطة أغلقت بوابات المسجد وحاصرت الموجودين في المسجد القبلي وألقت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع لتفريقهم وأصابت عدداً كبيراً منهم كما استخدمت الهراوات ما أدى إلى إصابة عدد آخر. وأضافت الوكالة أن الشرطة انسحبت من باحات المسجد الأقصى وهي متمركزة الآن على بواباته حيث تفرض قيوداً مشددة على دخول المصلين اليه وتمنع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من دخوله في حين تحتجز بطاقات من تسمح لهم بالدخول على البوابات إلى حين خروجهم منه.وسيبحث الكنيست الإسرائيلي مساء الثلاثاء مشروع قانون تقدم به النائب موشي فيغلين، العضو المتشدد في حزب الليكود الذي يرئسه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ينص على "بسط السيادة الاسرائيلية" على المسجد الاقصى.وأعلن نتانياهو أنه يعارض كلياً هذا الاقتراح الذي يقول المعلقون إن ليس له أي فرصة في أن يعتمد بسبب عدم وجود تأييد كاف له.ويتولّى الأردن الإشراف على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.