على بعد حوالي 55 كلم جنوب حاسي الدلاعة بالأغواط تقع الفوهة النيزكية مادنة وهي عبارة عن حفرة عميقة الغور دائرية الشكل متسعة الأرجاء نجمت عن سقوط نيزك شارد من الفضاء الخارجي يتراوح وزنه بين مليون ومليوني طن. أما قطره فيتراوح بين 25 و70 مترا اخترق الغلاف الجوي للكرة الأرضية بسرعة 70 كلم في الثانية، غير أن هذا المعلم السياحي تحول مع الوقت إلى ساحة مهجورة طالتها يد الإهمال واللامبالاة. ومن ميزات هذه الفوهة النيزيكة يقول بشأنها باحثون قاموا برحلة استكشافية للفوهة سنة 1987م من جامعة نيس الفرنسية إن التركيبة الكيمياوية للنيزك تتشكل أساسا من البريش والحديد فسبحان الله القائل: "وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس (الحديد25). والإنزال لا يكون إلا من أعلى إلى أسفل لما ارتطم النيزك بالأرض أحدث فوهة عمقها 200 متر وقطرها 1750 مترا. وتشير بعض الدراسات العلمية المتخصصة إلى أن مكتشف الفوهة النيزكية مادنة سنة 1956م هو العالم الفرنسي كاربوف لكونها تشبه إلى حد التطابق فوهة أريزونا، غير أن فوهة مادنة أقدم فقد قدر العلماء عمرها بثلاثة ملايين سنة وقعر الفوهة الحالي يعلو عن مستوى سطح البحر ب 508 أمتار بينما يعلو سطحها على سطح البحر ب 682 مترا.