تمكنت القوات الفرنسية الموجودة في مالي من القضاء على عمر ولد حماها، أحد أكثر المطلوبين في تنظيم القاعدة في مالي، بعد عملية تعقب انتهت بمصرعه في غارة شنتها طائرة يعتقد أنها من دون طيار. وكانت الحكومة الأميركية عرضت مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لإلقاء القبض على الرجل الذي اشتهر ب"صاحب اللحية الحمراء"، لأنه يصبغ لحيته بالحناء. وأكد مصدر من الجيش المالي مقتل عمر ولد حماها، الذي ينتمي إلى عرب مالي ويتزعم كتيبة "أنصار الشريعة". وقتل خلال الأشهر الماضية عدد من قيادات التنظيمات الإسلامية في مالي عبر غارات نفذتها طائرات فرنسية، من بينهم الجزائري المعروف ب"أبو الوليد الصحراوي"، وهو مقاتل سابق في ما يعرف ب"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأصبح ولد حماها قياديا في التحالف الإسلامي الذي سيطر على شمال مالي في أبريل 2012، بعد أن تنقل بين الجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الصحراء على مدى السنوات العشر الماضية. وكان القيادي القتيل عضوا بارزا في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قبل أن يلتحق بحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ويصبح الناطق الرسمي باسمها، كما شارك في عملية احتجاز الدبلوماسيين الجزائريين في مالي، حيث رصدت مبلغ 3 ملايين دولار لكل من يساعد في الوصول إلى معلومات عنه.