تبرأ علي بلحاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذة المحظورة أمس من زملاء سابقين له في مجلس شورى حزب الفيس المحل أحمد مراني وزير الشؤون الدينية سابقا، ويحيى بوكليخة وكمال بوخضرة بعد أن أعلنوا دعمهم للمترشح علي بن فليس رافضين بذلك الانصياع لبيان عباس مدني الذي دعاهم فيه إلى مقاطعة الرئاسيات. وقال علي بلحاج إن "هؤلاء لا يحق لهم أن يتحدثوا عن الفيس، الذين اتهمهم بالتخلي عن النضال في صفوف الحزب لسنوات طويلة، وتولي مناصب مسؤولة في الدولة". وأوضح علي بلحاج في بيان له تلقت "البلاد" نسخة منه، ردا على قياديين سابقين في الفيس رفضوا الانصياع لقرار عباسي مدني الذي دعا في بيان أصدره من منفاه بقطر، إلى مقاطعة الاستحقاقات الرئاسية القادمة، وقال علي بلحاج إن الفيس المحل لا يرضى بمبدأ المشاركة دون شراكة في الرئاسيات، وأن هذا الموقف هو الموقف الحقيقي للفيس المحظور والقياديين السابقين في الحزب المحظور الذين ساندوا بن فليس لم يعودوا يمثلون الفيس لأنهم تخلوا عنه في وقت سابق. وأكد بلحاج أن الجبهة المحظورة عبّرت عن موقفها الواضح بمقاطعة الرئاسيات، في بيانها وهو موقف خلصت إليه بعد شورى موسّعة واستشارة واسعة من طرف قيادات تاريخية مؤسّسة وأعضاء في مجلس شوراها ممّن ثبتوا على خطّها الأصيل ولم يبدّلوا أو يغيّروا وما زالوا إلى اليوم ملاحقين وممنوعين من ممارسة حقوقهم السياسية والمدنية ولم يتخلّوا عنها في أحلك المواطن ولم ينفع معهم تهديد أو وعيد ولا محاولات شراء ذمم بمناصب عالية في الدّولة، مضيفا أنه لم يكن قرارا فرديا بل شارك فيه نشطاء سريون لم ترد أسماؤهم في البيان حتى لا تقع لهم مشاكل بسبب منعهم من ممارسة السياسة، والحظر القانوني للحزب، وعدم حيازته على اعتماد للنشاط.