لم تسفر علميات البحث التي تقوم بها سفن وطائرات من عدة دول عن العثور على أي دليل يتعلق بالطائرة الماليزية، واتضح أن صور الأقمار الصناعية لأجسام في المحيط، لم يكن أياً منها يخص الطائرة، كما أن عمليات الحقيق مع عائلات الركاب وتحري علاقاتهم لم تشر إلى ما يثير الشبهات. وقال انغوس هوستون، رئيس مركز وكالة التنسيق المشترك الأسترالية، إن البحث يجري حاليا عن أجسام كبيرة تعود للطائرة الماليزية، وأن جميع صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها لأجسام في منطقة البحث، اتضح أن لا علاقة لها بالطائرة. وأوضح أنه سيتم البحث عن أجسام أصغر، حيث أن "عمليات بحث سابقة ظهرت فيها ستر النجاة." وأوضح أن البحث عن الطائرة سيستمر ما دام هناك أمل، وأن "ما زال هناك احتمال كبير بالعثور على شيء على السطح .. والباحثون لم يذهبوا بعد إلى كل الأماكن التي يمكن أن تكون الطائرة قد ذهبت إليها." وبدأت سفينتان في البحث عن حطام الطائرة الماليزية 370 في أعماق المياه بجنوب المحيط الهندي، بحسب ما أعلنت وكالة تنسيق جهود البحث الأسترالية، الجمعة. ولكن نشر السفينتين اللتين تستخدما تقنيات بحث مطورة، لا يعتمد سوى على تكهناك بمكان سقوط الطائرة في المياه. سفينة البحث من البحرية الملكية HMS Echo و سفينة البحرية الأسترالية "درع المحيط"، تبحثان في مسار بعرض 240 كيلومتراً، بحسب رئيس الطيران المتقاعد المارشال انغوس هاستون، رئيس مركز وكالة التنسيق المشترك الأسترالية. ولا يمكن التأكد ما إذا كانت هذه التقنيات قد وضعت في المكان الصحيح للبحث، ما لم يتم العثور على قطعة من حطام الطائرة، تدل بشكل واضح على المكان الذي يمكن أن يكون فيه حطام الطائرة. وقال الكوماندور وليام ماركس، من البحرية الأمريكية ل CNN "في الحقيقة أن أفضل ما يمكن أن نفعله، هو وضع تلك الوسائل في أقضل مكان .. طبقاً لأفضل التخمينات .. وإلى حد ما نتركها تعمل...وإلى أن نحصل على دليل حاسم من الحطام، تبقى مجرد تخمينات " عمليات البحث ليوم الجمعة، ستقوم بتمشيط 217 ألف كيلومتر مربع، من مساحة منطقة البحث الشاسعة، وتشارك في العمليات 14 طائرة و 9 سفن. رئيس وزراء أستراليا توني أبوت، وصف الخميس، عمليات البحث بأنها "الأصعب في تاريخ البشرية" وحذر من أنه لا يوجد ما يضمن العثور عليها قائلا: "لا يمكننا التأكد من تحقيق نجاح جوهري في عمليات البحث عن MH370، وأضاف في مؤتمر صحفي في مدينة بيرث الأسترالية، التي تنطلق منها عمليات البحث في غرب أستراليا "ولكن ما يمكننا تأكيده .. بأننا لن ندخر جهداً ..ولن نرتاح ..حتى نفعل كل ما في وسعنا فعله كبشر" وكان أبوت يتحدث خلال زيارته لبيرت التي رافقه خلالها رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، الذي التقى بأعضاء من فرق البحث، الذي يقوم بتمشيط جنوب المحيط الهندي باحثين عن أثر للطائرة. وقال رزاق "لقد أبلغوني بالصعوبات التي تعترض علمية بحث كهذه، كالطقس والمسافة، والحفاظ على المعنويات لمدة طويلة." وتأتي زيارة رزاق في اليوم ال 27 للبحث عن الطائرة، التي اختفت في 8 مارس/ آذار. وإلى جانب عمليات البحث غير المثمرة حتى الآن عن حطام للطائرة، لم تسفر تحقيقات الشرطة، فيما يخص الركاب الذي كانوا على متن الطائرة، عن أي نتيجة هي الأخرى، وأعلن خالد أبو بكر، المفتش العام للشرطة الماليزية الأربعاء، أن جميع الركاب لا علاقة لهم بعمليات خطف، أو تخريب، أو ليدهم مشاكل نفسية أو شخصية قد تكون سببا في اختفاء الطائرة. وقال أحد الذين حضروا اجتماعا مغلقا الخميس بين مسؤولين ماليزيين وعائلات الضحايا ل CNN، إن السلطات رفضت طلب العائلات بالإفراج عن تسجيلات المحادثة التي تمت بين قمرة القيادة للطائرة، وغرفة التحكم الأرضي، وأن أزهر الدين عبد الرحمن مدير إدارة الطيران الماليزية، قال إنه لم يسمح حتى لعائلة الطيار زهاري أحمد شاه، ومساعده فارق عبد الحميد بالاستماع إلى التسجيل، لكون هذه التسجيلات ما تزال ضمن عملية التحقيق المستمرة.