دعت الأحزاب السياسية المساندة للرئيس الفائز بالانتخابات الرئاسية، جميع قوى المعارضة إلى تقبل ما أفرزته صناديق الاقتراع من نتائج، حتى يتحقق الاستقرار في البلاد، وتترسخ مبادئ الديمقراطية التي تعني في الأصل احترام كلمة الصندوق مهما كانت، واحترام كلمة الشعب، مؤكدين أن اللعبة الديمقراطية فيها الخاسر وفيها الرابح، والجزائر هي المنتصر الأول، ولهذا لابد على المعارضين أن يتقبلوا النتائج، وأجمعت العديد من الأحزاب على ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية، ووضعها فوق كل الاعتبارات، وقال متحدثون باسم بعض التشكيلات الحزبية المساندة لبوتفليقة في اتصال مع "البلاد"، "الشعب يريد بوتفليقة حتى ولو كان مريضا، ويرفض غيره حتى ولو كان قادرا على المشي"، هذه هي كلمة الشعب، ورسالته للمعارضين ودعاة العنف والمقاطعة. الناطقة الرسمية باسم التجمع الوطني الديمقراطي نوارة جعفر:"على الخاسرين تقبل النتائج" قال الناطقة الرسمية باسم التجمع الوطني الديمقراطي نوارة جعفر في اتصال هاتفي مع "البلاد"، لدينا ثقة مائة في المائة في شفافية ونزاهة نتائج الانتخابات، لأن الأمور واضحة مؤكدة أن الخاسر دائما يبحث عن مبررات، مع أن اللعبة الديمقراطية دائما فيها الخاسر وفيها الرابح، والجزائر هي المنتصرة، وأضافت "ها قد مر يوم 17 أفريل ومر بعده 18 أفريل بسلام وتلاشت كل الطروحات الرامية إلى إحداث الإرتباك". وأوضحت نوارة جعفر "يجب على المعارضين أن يعترفوا بأن المشاركة كانت قوية في الإنتخابات، الأمور واضحة وليس هناك ما يثبت العكس، اللعبة الديمقراطية دائما فيها الخاسر وفيها الرابح، ولا يحق للخاسرين ادعاء التزوير لتبرير خسارتهم"، مؤكدة ارتياح الأرندي للجو الذي جرت فيه الانتخابات، والذهاب الواسع للكتلة الناخبة إلى صناديق الاقتراع، وهذا ما يدل حسبها على وعي الشعب الجزائري بالرهانات المطروحة، وكذا ما يعزز الديمقراطية أكثر في بلادنا ويثبت ويقوي مؤسسات الدولة الجزائرية. وقالت نوارة جعفر إن "الإعلاميين الأجانب والجزائريين والملاحظين الدوليين كلهم شهدوا على أن هذا الاستحقاق جرى في جو من الشفافية والنزاهة، لأن كل الشروط الضرورية لإنجاح هذا الموعد كانت متوفرة، وتم التحضير لها بشكل جيد، لضمان آليات الديمقراطية، بما في ذلك لجان مراقبة ولجنة الإشراف المشكلة من القضاة، خاصة الآليات التي منحها قانون الانتخابات المتمثلة في وجود مراقبين للمترشحين داخل المكاتب قاموا بتسليم المحاضر بعد انتهاء العملية. عضو المكتب السياسي في الأفلان سعيد بوحجة:"الشعب صفع دعاة المقاطعة" من جهته صرح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام سعيد بوحجة في اتصال هاتفي ب«البلاد"و أن "الأفلان كان يتوقع هذه النتيجية من خلال ما لمسه خلال احتكاكه اليومي بالجماهير في المداشر والقرى والمدن، وفهم الحزب بأن الشعب يريد الاستقرار"، مضيفا أن ما زاد من تمسك الشعب بهذا المسعى هو ظهور بعض المناوئين للجزائر، خاصة دعاة التدخل الأجنبي والمقاطعين للانتخابات، هؤلاء الذين طعنوا في ترشح بعض الإخوان ودعاة العنف، وأيضا الحركة التي تريد الطعن في ترشيح رمز من رموز البلاد، إضافة إلى السلوك الذي تميز به بعض المترشحين، الذين دعوا إلى العنف اللفظي الذي في هذا الظرف بالذات، حيث استنتج الشعب أن هناك تآمر وارتباط بين أهداف كل هؤلاء، من أجل غاية واحدة وهي زرع الفتنة والفوضى في البلاد، لهذا الشعب وقف كرجل واحد ورأى بأن أحسن رد علي كل هؤلاء هو الذهاب للتصويت بقوة. وبخصوص القائلين إن نتائج الانتخابات مزورة، قال بوحجة إنه إلى حد الآن لم يطعن أي حزب من الأحزاب في سير عملية الاقتراع، والمراقبين الدوليين والجزائريين لم يثبتوا أي عمليات تمس بالشفافية، وبالعملية الديمقراطية، ولا طعن، وكل ما يقال مجرد افتراضات، وتحريض على استمرار الفتنة، مضيفا أن رفض النتائج يندرج ضمن استراتيجية وضعوها مسبقا لخلق نوع من الهلع تؤدي بالبلاد إلى اللااستقرار، وتابع يقول مخاطبا دعاة التزوير "هاتوا برهانكم وأدلتكم إن كنتم صادقين". الناطق الرسمي لحزب "تاج" نبيل يحياوي: «مديرية حملة بوتفليقة سجلت عدة تجاوزات وستقدم طعونا للمجلس الدستوري" الانطباع ذاته، ذهب إليه الناطق الرسمي باسم حزب "تاج" نبيل يحياوي الذي صرح في اتصال مع "البلاد"، أن "ظروف الإقتراع كانت هادئة ونهنئ الشعب على مسؤوليته ووعيه وتفويت الفرصة على من يريدون الفوضى"، مؤكدا أن الشعب أعطى الأولوية للاستقرار، والنتيجة لم تكن مفاجئة، فقد لاحظنا الالتفاف الكبير للشعب خلال تجمعات بوتفليقة أثناء الحملة، وبالتالي العملية كانت عادية وتعكس أولا وأخيرا حب الجزائريين لجزائر جديدة بعناوين مختلفة، وتعبر عن أملهم في أن تعكس العهدة الجديدة البرنامج الموعود بها لتعزيز الحقوق والحريات وترسيخ الديمقراطية، وتسليم المشعل لجيل الاستقلال. ورد نبيل يحياوي على المشككين في نزاهة الاقتراع بالقول "من يخسر دائما يقول بأنها مزورة، بل ظلوا يشككون فيها منذ بداية التحضير لها قبل أشهر، من خلال التشكيك فيها وفي ترشح بوتفليقة، لكل الرئيس رد عليهم بقوة من خلال إيداعه ملف ترشحه بنفسه، وخروجه للانتخاب بنفسه وليس بالوكالة، والشعب رد عليهم بقوة أيضا". عبد الرحمن بلعياط المنسق الوطني للمكتب السياسي للأفلان سابقا: "كنا ومازلنا وسنبقى مع بوتفليقة" من جهته أفاد عبد الرحمن بلعياط، المنسق العام للمكتب السياسي السابق للأفلان، "البلاد"، أن "المجلس الدستوري سينظر في الطعون بعدها ستظهر النتائج النهائية، وسيتضح إذا كانت الانتخابات مزورة أم لا، نحن كنا مع بوتفليقة، ساندناه في الحملة الانتخابية وسنستمر في مساندته، بمشاركة أعضاء اللجنة المركزية ونوابنا في البرلمان بغرفتيه مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني والمنتخبين المحليين للأفلان الذين كانوا حاضرين بقوة في الميدان لمساندة بوتفليقة".