كشف الناطق الرسمي والمكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة في اتصال هاتفي مع «السياسي» بأن قرار مجلس الدولة الصادر نهاية الأسبوع الفارط أكد شرعية أشغال اللجنة المركزية المنعقدة في 29 أوت الماضي وما تمخض عنه من انتخاب أمين عام جديد المتمثل في عمار سعداني. وأما فيما يخص عزم المنسق السابق للمكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط رأس التقويميين كريم عبادة، في رفع مرة أخرى دعوة قضائية ضد قيادة سعداني في الأيام القليلة القادمة، فلقد قال عضو المكتب السياسي للأفالان بأن اللجوء نحو القضاء مآله الفشل بما أن العدالة أكدت شرعية انتخاب سعداني على رأس الأمانة العامة للأفالان من طرف الأغلبية من أعضاء اللجنة المركزية، وذلك بعد إتمام الإجراءات القانونية والتنظيمية التي تحكمها اللوائح التي جاء بها القانون الأساسي والداخلي للحزب وهو ما تحققت منه العدالة في قرارها الأخير وبالتالي «نحن ندعو الإخوة في جماعة عبد الرحمان بلعياط وكريم عبادة للحوار والصالحة بدل اللجوء مرة أخرى للعدالة»، وأوضح الناطق الرسمي للأفالان السعيد بوحجة «الأولوية الوحيدة والمخرج الصحيح للإشكال الحالي هو اعتماد أسلوب الحوار لمعالجة جميع مشاكل المناضلين إن كانت هناك مشاكل حقيقية لأننا لم نعرف لحد الآن إن كانت هناك مشاكل واقعية أم مصطنعة ونحن إذا كان للأخوة الغاضبين قناعة راسخة لفتح باب الحوار عوض طرق باب المحكمة مرة أخرى لطرح نفس القضية فإننا كقيادة منتخبة وشرعية وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني سنكون أول المرحبين بذلك وليس هذا فقط بل نحن ندعو لذلك وبإلحاح خدمة للمناضلين والحزب والمصلحة العامة للبلاد، وفيما يخص عدم اعتراف أنصار عبادة وبلعياط بشرعية سعداني ومكتبه السياسي المنبثق عن أشغال اللجنة المركزية في 16 نوفمبر الماضي، أكد بوحجة بأن النصاب القانوني لانعقاد اللجنة المركزية الأول والثانية بالأوراسي فاق العدد المطلوب والحضور أعضاء اللجنة المركزية كان بقوة والجميع شاهد مجريات الأشغال اللجنة المركزية الفارطة والتي تمت تحت أنظار مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية المعتمدة ببلادنا فعدد الحضور وصل إلى 291 عضو مع تسجيل 23 وكالة وصوت 276 لصالح تشكيلة المكتب السياسي الجديد الذي إقترحه الأمين العام عمار سعداني رغم أن 270 كانت كافية لتمرير وتزكية المكتب السياسي الجديد.