معزوي: الإعلام ضخّم تصريحات سعداني أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، أن المكتب السياسي "متضامن مع عمار سعداني" ويوافقه في كافة القرارات التي يتخذها أو التصريحات التي يدلي بها، معتبرا أن "الإعلام هو من ضخّم أقوال سعداني وجعلها تطاول على المؤسسة العسكرية". وقال معزوزي في اتصال ب«البلاد" تعليقا على خرجة سعداني الأخيرة التي أدلى خلالها بتصريحات غير متوقعة وغير مسبوقة في تاريخ العتيد حول المؤسسة العسكرية، أن "المكتب السياسي بكامله متضامن مع سعداني وموافق على تصريحاته ومواقفه التي تعبر عن الموقف الشرعي للحزب"، ورفض المتحدث اعتبار كلام سعداني "تطاولا" على مؤسسة من مؤسسات الدولة، مضيفا أن "سعداني هو الأمين العام الشرعي للأفالان وتصريحاته تعبر عن توجه الحزب ومواقفه الرسمية من مختلف القضايا التي تشغل الساحة السياسية الداخلية". وفي نظر المتحدث، فإن تصريحات سعداني التي أحدثت ضجة كبيرة وردود أفعال مستنكرة، حيث اعتبرها البعض مساسا وتطاولا على المؤسسة العسكرية، هي مجرد "تعبير عن موقف الحزب ورؤيته للأمور التي تهم الطبقة السياسية والشعبية"، مشيرا إلى أن "عمار سعداني عبر عن مواقف الأفالان بكل صراحة وهذه التصريحات تندرج في إطار الصلاحيات التي يتمتع بها سعداني بصفته الممثل الشرعي لقيادة الحزب". وتساءل معزوزي لماذا أخذ كلام سعداني كل هذه الأبعاد والتأويلات في الوقت الذي "طالب فقط بتمدين الحياة السياسية"، متهما وسائل الإعلام ب"تضخيم كلام سعداني وإعطائه تفسيرات مغايرة". وبدوره رفض الناطق الرسمي باسم الأفالان سعيد بوحجة التعليق على تصريحات سعداني، مكتفيا بالقول أن ما نشرته وسائل الإعلام أمس يعبر عن "قناعة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني". من جهته وصف القيادي وعضو مجلس الأمة الهادي خالدي خرجة سعداني ب«الشطحة الجديدة"، وقال في تصريح ل«البلاد" إن "كلام سعداني غير المسؤول بخصوص المؤسسة الأمنية ليس غريبا عنا ويعد واحدة من شطحاته التي عودنا عليها"، مشبها سعداني ب«الرجل الذي أصيب بالهوس وفقد السيطرة على لسانه"، وأفعاله بسبب اختلاط الأمور في ظل اتساع جبهة خصومه. وأكد المتحدث أن "شطحة سعداني" بمثابة مسمار آخر يدق في نعش هذا الأخير كأمين عام على رأس الافالان. في سياق متصل، ورد إلى مختلف وسائل الإعلام الوطنية أمس بيان "مشبوه" من مصادر مجهولة موقع باسم "أعضاء اللجنة المركزية الداعين إلى عقد دورة استثنائية من أجل انتخاب قيادة شرعية للأفلان"، وجاء في البيان الذي يتوقع أنه مناورة من "أطراف" معينة داخل الحزب أرادت ركوب موجة الغضب التي أثارتها تصريحات سعداني لتمرير رسائل محددة، "نحن أعضاء اللجنة المركزية نحذر للمرة الأخيرة من عدم الاستجابة لمطلبنا من أجل عقد دورة استثنائية للجنة المركزية، وإلا سنتحمل مسؤولياتنا في دعم شخصية تدافع عن سمعة الحزب من المال الفاسد حتى لو كان التأييد لصالح علي بن فليس في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة". من جهته، قال القيادي قاسة عيسي في توضيح ل«البلاد" أن هذا البيان لا يمثل خصوم سعداني الذين يقودهم عبد الرحمن بلعياط، واعتبره غير شرعي صادر من جهة مجهولة تريد تحقيق أغراض خاصة.