قالت مصادر من محيط السفارة الفرنسية بالجزائر، إن السلطات رفضت دعوة جديدة خاصة بإعادة فتح المركز الثقافي الفرنسي لولاية تيزي وزو، متمسكة بالأسباب الأمنية، حيث أكدت أن الأوضاع لا تزال مقلقة وعلى هذا الأساس لا يمكنها المخاطرة بإعادة فتح المركز الذي أغلقت أبوابه سنة 1993 خوفا من اعتداءات إرهابية قد تستهدفه. وذكرت مصادر أن الدعوة وجهت في سياق التحسن الذي تشهده الأوضاع الأمنية في المنطقة، غير أن السلطات لم تقبل الدعوة ورفضتها، لاسيما أنه سجل خلال السنة الجارية عدة عمليات إرهابية متفرقة واختطافات بالمنطقة. وقد ظهرت مطالب إعادة فتح المركز الثقافي الفرنسي في العطلة الصيفية وهي الفرصة التي يكثر فيها الطلب من قبل الراغبين في إكمال مشوارهم الدراسي بباريس، حيث يوفر لهم المركز فرصة لتلقي دروس في اللغة الفرنسية وأيضا التسجيل عبر موقع الإنترنت، علما أن أغلبية الطلبات تأتي من سكان منطقة القبائل. وقد فرضت هذه الظروف تنقل الراغبين في التمدرس خلال عطلة الصيف إلى الجزائر العاصمة لدى المركز الثقافي الفرنسي من أجل إتمام عمليات التسجيل من أجل الالتحاق بالمعاهد الفرنسية. وعبر سكان ولاية تيزي وزو عن استيائهم الشديد من الاستمرار في إغلاق المركز، رغم أن العديد من الولايات تستفيد من الخدمات التي يوفرها المركز الفرنسي، وهذا بكل من عنابة، قسنطينة، وهران وتلمسان، إضافة إلى العاصمة.