يواصل طلبة كلية الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران حركتهم الاحتجاجية، رافضين الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب "الغموض الكبير الذي أصبح يكتنف مصيرنا ومستقبلنا" على حد تعبيرهم. وجاءت احتجاج الطلبة خاصة الذين يحضرون لشهادة الماستر بعدما اكتشفوا أن الشهادة التي ستمنح لهم ليست شهادة مهندس دولة وأنهم لن يؤدوا اليمين الذي يسمح لهم بدخول سوق العمل ومباشرة مهامهم، مثلما كان عليه الأمر في النظام الكلاسيكي. وقال الطلبة الذين هم على أهبة التخرج: "لقد درسنا طيلة 5 سنوات وقمنا بالعديد من التربصات الميدانية والتطبيقية إلى أن فوجئنا بأننا لن نحصل على شهادة مهندس معماري"، وهو ما جعلهم يطالبون بتوضيح نوعية الشهادة التي سيحصلون عليها والوضعية القانونية لخاملي ماستير أكاديمية. يذكر أن كلية الهندسة المعمارية بوهران ستخرج أول دفعة ماستير في نظام "أل أم دي" الجديد على المستوى الوطني، ما يعني أن استمرار المشكل يدفع طلبة باقي الكليات بالوطن إلى الاحتجاج. من جهتها، أفادت إدارة الكلية ردا على احتجاج الطلبة بأنها باشرت اتصالات وتنسيقا مع اللجنة الوطنية الاستشارية للبيداغوجيا الخاصة بالمهندسين المعماريين واللجنة الوطنية للمهندسين المعماريين من أجل الوصل إلى حلول تمكن هؤلاء الطلبة المتخرجين من نيل حقهم المتمثل في منحهم لقب مهندس معماري، فيما أكد الطلبة أنهم عازمون على مواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية النظر في وضعيتهم.