كشف محمد الطاهر ديلمي رئيس لجنة التربية والتكوين بالمجلس الشعبي الولائي، عن أن أغلبية المطاعم المدرسية المتواجدة، عبر العاصمة لا تزال تسير بعمال الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب، مشيرا إلى أنه يتم اللجوء إلى عمال النظافة غير المؤهلين لإعداد الوجبات الغذائية للتلاميذ بالرغم من الخطورة التي يشكلها الإجراء على صحة المتمدرسين على اعتبار أن هذه الفئة ليست مؤهلة عمليا وصحيا للتكفل بعملية الطبخ على مستوى المؤسسات التربوية. وأشار ديلمي، أمس على هامش اليوم الدراسي الخاص بالتضامن المدرسي إلى أن المطاعم المدرسية تعاني عجزا فضيعا فيما يخص اليد العاملة يفوق 50 بالمائة، علما أن أغلبية الموظفين هم من فئة الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب الذين يفتقدون لأدنى الخبرات والتأهيل في هذا المجال، مرجعا أسباب هذه الوضعية إلى الاكتظاظ داخل المطاعم المدرسية، إضافة إلى غياب المجالس الإدارية، إلى جانب غياب التنسيق بين مختلف الهيئات المكلفة بتسيير المؤسسات التربوية الابتدائية، في إشارة منه إلى البلديات وكذا وزارة التربية الوطنية. ودعا ديلمي، إلى ضرورة إدراج مناصب قارة للطباخين لوضع حد نهائي لإشكالية نقص اليد العاملة وكشف في هذا الشأن عن ندوة ولائية سيتم تنظيمها شهر جوان المقبل لرفع جميع الانشغالات الخاصة بقطاع التربية سواء الإطعام، النقل، الصحة المدرسية، مشيرا إلى أن المجلس خصص ما قيمته 60 مليار سنتيم للمطاعم المدرسية سنة 2014، جدير بالذكر، أن بعض المصادر تشير إلى أن وزارة التربية تبحث إمكانية سحب وصاية المطاعم المدرسية من السلطات المحلية لإنهاء المشاكل التي يعرفها تسيير هذه الهياكل. وأوضح مصدرنا أن تدخل الوزارة الوصية جاء بطلب من الشركاء الاجتماعيين، وأولياء التلاميذ الذين وجهوا عدة تقارير يشتكون للوزارة الوصية سوء التسيير بالمطاعم.