تشكو المطاعم المدرسية بولاية الشلف من نقص اليد العاملة المؤهلة، بسبب عدم فتح مناصب مالية مخصصة، حيث تتم حاليا الإستعانة بعمال مهنيين دون تكوين ومستخدمين في إطار الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب، فضلا عن عدم استفادة الكثير من المؤسسات التربوية بالولاية بهذا الجانب لنقص التجهيزات وقلة التدعيم المالي. حسب مسؤول التغذية المدرسية بمديرية التربية للولاية، فإن القطاع يتوفر على 510 مطاعم مدرسية موزع على 578 مؤسسة تربوية ب 35 بلدية، حيث تمثل نسبة تغطية تقدر ب 85 %، ومن الممكن أن ترتفع إلى 87 % قبل نهاية السنة، مع قرب استلام تجهيزات ومرافق جديدة يجري إنجازها حاليا على مستوى بعض المؤسسات التربوية بالولاية. وحسب ذات المسؤول، فإن الولاية تحتل المرتبة الثالثة بعد ولايتي سطيف وتيزي وزو، في مجال التكفل بالتغذية المدرسية. كما تشكل الوجبات الباردة ما يصل إلى 60 % من المقدمة للتلاميذ، بسبب نقص اليد العاملة المؤهلة ببعض المؤسسات التربوية. وسبق لمصدر من ذات المديرية أن أرجع سبب ذلك إلى العجز في ميزانية البلديات لتوظيف طباخين، الأمر الذي دفع مصالح مديرية التربية إلى تكوين هؤلاء العمال لتغطية هذا النقص. وتبرر معظم البلديات عدم فتح مناصب عمل جديدة لتغطية النقص المسجل في بعض المؤسسات التربوية بالبلديات الريفية بعدم وجود ميزانية كافية لتغطية أجور هذه المناصب المستحدثة، رغم الإعانات المالية التي تحصل عليها من قبل مديرية الإدارة المحلية بالولاية، ورغم مطالبة مديرية التربية رؤساء البلديات بفتح مناصب مالية جديدة لتوظيف العمال المهنيين في تخصصات الطبخ، النظافة والحراسة، القادرين على ضمان تسيير المطاعم المدرسية.