ردت موسكو بعنف على الانتقادات التي وجهها الرئيس الإيراني لنظيره الروسي ووصفتها بأنها غير مقبولة، في الوقت الذي نفت فيه واشنطن صحة الأنباء التي قالت إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية أكد أنه لا مفر من توجيه ضربة عسكرية لإيران. ففي بيان رسمي عن الخارجية الروسية، قالت موسكوإن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بحق نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف غير مقبولة بأي شكل من الأشكال. واعتبر البيان أن هذه التصريحات تشوه الأسلوب الموضوعي الذي تنتهجه روسيا وخطها المستقل في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة القائمة بين الغرب وطهران. وشدد البيان على أن روسيا تتوقع من القيادة الإيرانية أن تعمل -بدل إطلاق التعبيرات غير المسؤولة والعقيمة- على اتخاذ إجراءات ملموسة وبناءة لتسريع الخطوات لحل المشكلة. وجاء البيان الروسي ردا على تصريحات للرئيس الإيراني وردت في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي وقال فيه إن الرئيس ميدفيديف تحول إلى ''ناطق باسم أعداء إيران''، في أقسى انتقاد له ضد موسكومنذ تراجع العلاقات بين الطرفين على خلفية تأييد روسيا للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن مؤخرا على الجمهورية الإسلامية. وفي واشنطن، قالت المتحدث الرسمية باسم مايكل هايدن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.أي) إن الأخير لم يقل في مقابلة تلفزيونية أجريت معه يوم السبت الماضي إن الضربة العسكرية لإيران ''أمر لا مفر منه''. وذكرت المتحدث أن ما قصده هايدن لدى استخدام عبارة ''لا مفر منه'' كان وصفا لمساعي إيران في الحصول على سلاح نووي وليس توجيه ضربة عسكرية لها. وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت أن هايدن قال -في مقابلة مع محطة سي أن أن التلفزيونية- إن توجيه ضربة عسكرية لإيران أمر لا مفر منه، وإن عواقب هذه الخطوة ليست بالسوء الذي يظنه البعض. يشار إلى أن إيران قللت من تأثيرات العقوبات التي فرضتها عليها دول الاتحاد الأوروبي وكندا، كما أكده الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، معتبرا أن العقوبات لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع وتوسيع الهوة والابتعاد عن نقاط التفاهم. وشدد المتحدث الإيراني على أن هذه العقوبات لن تؤثر في تصميم إيران على مواصلة والدفاع عن حقها المشروع للحصول على الطاقة النووية السلمية. وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أقروا الاثنين مجموعة من العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة والتجارة الإيراني، وتشمل وقف التعامل مع الاستثمارات في قطاع النفط والغاز ووقف شحنات النفط المكرر وتحديدا البنزين، وبيع أي معدات لتكرير النفط أوتسييل الغاز الطبيعي، ووضع قيود على التعاملات المصرفية. ووصفت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون هذه العقوبات بأنها محاولة لإقناع إيران بالعودة إلى المفاوضات مع مجموعة ''1+''5 التي تضمن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا. وكانت إيران قد سلمت الاثنين بواسطة مندوبها الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية رسالة إلى الوكالة تفيد باستعدادها لاستئناف المفاوضات مع مجموعة فيينا بخصوص اتفاق تبادل الوقود النووي.الحوثيون يأسرون 200 جندي يمني في معارك حرف سفيان وقع نحو200 جندي يمني في الأسر على يد الحوثيين الذين استولوا على موقع عسكري إثر معارك عنيفة مع قبائل بن عزيز، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى. وسبق أن تحدثت المصادر عن أسر 70 جندياً، عند استيلاء الحوثيين على موقع الزعلاء العسكري في حرف سفيان، وهوموقع استراتيجي في منطقة العميشية بمحافظة عمران. وينتمي الأسرى إلى اللواء 72 في الحرس الجمهوري، التابع للجيش اليمني. وقال مصدر قبلي إن الحوثيين نقلوا الجنود الأسرى الى منطقتي مطرة والنقعة إلى شمال شرق صعدة، معقلهم الرئيس. وكانت حدة المعارك قد اشتدت بين الحوثيين وقبائل بن عزيز، حيث سقط العشراتُ بين قتيل وجريح بينهم أحدُ أبناء الشيخ صغير بن عزيز. وفي صنعاء نجا العقيد عبده محمد الحاشدي نائب مدير فرع جهاز الأمن السياسي من محاولة اغتيال على أيدي مسلحين. فقد أطلق مجهولون النار على الحاشدي أثناء خروجه من منزله في محافظة لحج التي قُتل فيها 4 من أفراد الشرطة اليمنية وجرح تسعة آخرون في كمين مسلح، مساء امس. وأشار مصدر أمني يمني إلى أن دورية تابعة للشرطة كانت في مهمة للكشف عن أسباب قطع كابل اتصالات في المنطقة، وفي الأثناء تعرضت الدورية لإطلاق نار كثيف تسبب في اصطدامها بعربة نقل أخرى على الطريق وأسفرت العملية عن مقتل 4 جنود وجرح 9 آخرين.