كشفت السلطات العسكرية بولاية سيدي بلعباس يوم الخميس الماضي عن قائمة بأسماء ثمانية إرهابيين يشتبه في أنهم ينتمون إلى تنظيم "حماة الدعوة السلفية"، ووصفتهم بأنهم "عناصر إرهابية خطيرة". ووزعت السلطات العسكرية بيانات تشتمل على صور الإرهابيين المطلوبين من قبلها والجهات القضائية المختصة على ذمة جرائم إرهابية وجنائية مختلفة، وقامت مصالحها بتثبيتها على واجهات الشوارع العمومية والأحياء المعروفة بكثافتها السكانية إلى جانب تعميم عرض هذه البيانات بالبلديات التي عرفت تحركا إرهابيا في الفترة الأخيرة كما هو الحال لمولاي سليسن، مرين، مرحوم إلى غاية تلاغ ونشر صور المغرر بهم على الطرقات الوطنية على غرار الطريق رقم 17، كما جرى تعميم أسماء المطلوبين لدى مختلف إدارات الأمن بدوائر الولاية بالإضافة إلى الفرق الإقليمية للدرك. وطالبت القيادة العسكرية بالولاية المواطنين بالتعاون معها لتوقيف هؤلاء الثمانية الذين ينحدرون من ولايات سيدي بلعباس وباتنة وتيسمسيلت، مشيرة إلى أن التستر على أي كان من هذه العناصر المشتبه فيها يعتبر جريمة، ومن أبرز الجرائم التي ارتكبها المبحوث عنهم قتل رعاة وتخريب منشآت مدنية وأمنية واستمرار ابتزازهم سكان القرى في الولاية. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية على قدر أهميتها في المنطقة، موازاة مع تحرك تنظيم إرهابي يجهل عدده في عديد مناطق الجهة الجنوبية للولاية، قام مؤخرا باغتيال شيخ زاوية ببلدية مرين وابتزاز مواطنين والسطو على ممتلكاتهم.