طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وزير الخارجية، بالإسراع في إجلاء الرعايا الجزائريين المقيمين في ليبيا بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك، وذلك على خلفية تلقيها لنداء استغاثة، وجهته عائلة جزائرية مقيمة في العاصمة طرابلس، تناشد السلطات الجزائرية إجلاءها من جحيم المواجهات التي تعرفها المنطقة. وشددت الرابطة في بيان لها أمس، تحصلت "البلاد" على نسخة منه، على ضرورة اتخاذ الخارجية الجزائرية لكافة الإجراءات اللازمة لإجلاء جميع الرعايا الجزائريين الموجودين في ليبيا، خاصة بعد تأزم الأوضاع الأمنية في البلاد، والذي قامت الجزائر على إثره بإجلاء بعثتها الدبلوماسية وغلق سفارتها بشكل مؤقت، حيث لم يعد هناك مكان تلجأ إليه العائلات في حال حدوث أي طارئ، وكشفت عن تلقيها لنداء استغاثة من عائلة جزائرية تطالب بالعودة إلى أرض الوطن. وجاء في رسالة استغاثة بعثت بها عائلة السيد بن داود إبراهيم الذي ينحدر من ولاية الشلف، "أنا جزائري أنحدر من بلدية واد الفضة ولاية الشلف، أقيم رفقة زوجتي وولدي الاثنين منذ حوالي 22 سنة، بضواحي طرابلس الليبية"، مؤكدا أنه يعيش رفقة أفراد أسرته أوضاعا عصيبة، ازدادت وطأتها حالة من الخوف والقلق على مصيرهم هذه الأيام، جراء المواجهات التي تندلع في كل مرة بطرابلس بين المليشيات المسلحة، قائلا "نحن محاصرون في ليبيا، أنا وزوجتي وابناي نموت في اليوم ألف مرة، نريد العودة إلى الجزائر"، واضاف "ماذا بقي لنا كجزائريين في ليبيا بعدما أغلقت السلطات الجزائرية، السفارة والقنصلية وأجلت السفير وجميع الموظفين؟".